كان المغرب واحدا من أربع دول عربية -هي الإمارات والبحرين والسودان بالإضافة إليه- مضت قدما نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي بموجب اتفاقات تمت بوساطة أمريكية.
وصل وزير خارجية إسرائيل يائير لبيد الأربعاء إلى الرباط في أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي كبير إلى المغرب منذ تطبيع علاقات البلدين أواخر العام الماضي، وفق ما أعلنت الخارجية الإسرائيلية على تويتر.
وقال لبيد في تغريدة على توتير بعيد وصول الطائرة التي أقلته إلى مطار الرباط سلا "أنا فخور بتمثيل بلادي في هذه الزيارة التاريخية".
ويضم الوفد المرافق له كلا من وزير الرفاه الاجتماعي مئير كوهين ورئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية رام بن براك، وفق ما قالت الإذاعة الإسرائيلية "كان" بالعربية.
ومن المتوقع أن يلتقي لبيد نظيره المغربي ناصر بوريطة الأربعاء، على أن يفتتح رسميا تمثيلية دبلوماسية لبلاده الخميس بالرباط.
كان المغرب رابع دولة عربية تطبع علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة العبرية برعاية أميركية العام الماضي بعد الإمارات والبحرين والسودان. واتفقت إسرائيل والمغرب في ديسمبر/ كانون الأول على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة الرحلات الجوية المباشرة بموجب اتفاق توسط فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واعترفت فيه واشنطن أيضا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وقال مكتب لابيد إن وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي يرأس وفدا وزاريا، سيفتتح البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الرباط وسيزور معبد بيت إيل التاريخي في الدار البيضاء وسيجري محادثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة.
وقال لابيد قبل الزيارة التي ستستغرق يومين "تأتي هذه الزيارة التاريخية استمرارا للصداقة الطويلة وترسيخا للجذور العميقة وتقاليد الطائفة اليهودية في المغرب والجالية الكبيرة من الإسرائيليين من ذوي الأصول المغربية".
كان المغرب واحدا من أربع دول عربية -هي الإمارات والبحرين والسودان بالإضافة إليه- مضت قدما نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي بموجب اتفاقات تمت بوساطة أمريكية.
وأثارت تلك الاتفاقات غضب الفلسطينيين الذين اعتمدوا لفترة طويلة على الدعم العربي في سعيهم لإقامة دولة على أراض تحتلها إسرائيل.