تراجعت حالات الإصابات في الإمارات بفيروس كورونا تدريجيا، بعد الذروة التي شهدتها في كانون الثاني/يناير، أما الأرقام اليومية للحالات الجديدة فهي تقارب ألف حالة، وهي أعلى من مستويات العام الماضي، رغم أن أكثر من 75 في المائة من السكان تلقوا جرعات اللقاح.
اعلانامرت السلطات في العاصمة الإماراتية أبوظبي جميع السكان، الذين تلقوا لقاح سينوفارم الصيني المضاد لكوفيدـ19 منذ أكثر من ستة أشهر، بالحصول على جرعة معززة بحلول العشرين من الشهر المقبل، مبينة أن الذين تلقوا اللقاحات الأخرى لا يحتاجون إلى جرعة ثالثة.
وقد أضحت الإمارات العربية أول بلد في العالم، يقدم بشكل رسمي النظام المعزز في وقت مبكر من هذا العام، بعد صدور تقارير تخص متلقي لقاح سينوفارم الساعين إلى الحصول على جرعة ثالثة، وسط مخاوف بشأن عدم استجابة كافية للأجسام المضادة.
وكانت أبوظبي فرضت بعض القيود الأكثر صرامة على اللقاحات في المنطقة هذا الصيف، وهذا الأحد شددت من موقفها قائلة إن الذين تلقوا جرعتين من لقاح سينوفارم لن يتسنى لهم الوصول بعد اليوم إلى أماكن، مثل مراكز التسوق والمدارس والقاعات الرياضية، دون جرعة معززة ثالثة.
ويأتي ذلك مع زيادة التساؤلات بشان مدى الحماية، التي يوفرها لقاح سينوفارم الصيني المضاد لفيروس كورونا. فبقطع النظر عن أرقام الفعالية الأساسية، أصدرت الشرطة الصينية المصنعة بيانات قليلة جدا بشأن لقاحها، وأثار ذلك انتقادات لافتقارها إلى الشفافية.
ومع ذلك فإن الجرعة هي في صميم حملة التحصين الجماعي في الصين، وأصبحت ركيزة بدء الإمارات تنفيذ حملتها، لتكون من أسرع الدول في العالم من حيث عدد الأفراد المستفيدين من هذه الجرعات.
لقد بدأت أبو ظبي في البداية باستخدام لقاح سينوفام، وفي الأشهر الأخيرة بدأت باستعمال لقاح فايزرز- بيونتيك. وفي أنحاء البلاد تلقى غالبية العمال من إفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط لقاح سينوفارم، حين كانت الدولة تسابق الزمن من أجل إعادة فتح سريع.
وقد تراجعت حالات الإصابات في الإمارات تدريجيا، بعد الذروة التي شهدتها في كانون الثاني/يناير، أما الأرقام اليومية لحالات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا فهي تقارب ألف حالة، وهي أعلى من مستويات العام الماضي، رغم أن أكثر من 75 في المائة من السكان تلقوا جرعات اللقاح.