في غضون ستة أسابيع بعد وفاة الابن وأبيه، توفي أربعة آخرون من الأقارب، يعتقد أنهم أصيبوا بالفيروس خلال مشاركتهم في جنازتي بوراك وأبيه، أو أثناء تقديمهم واجب العزاء، وفي شهري شباط/فبراير ونيسان/أبريل الماضيين توفي إثنان آخران من أفراد العائلة.
اعلانطالبت عائلة تركية الأطباء بإجراء فحوصات وتحاليل لجينات أفرادها لتحديد ما إذا كانوا أكثر عرضة للإصابة الشديدة بفيروس كورونا المستجد، وذلك على إثر وفاة ثمانية من تلك العائلة خلال خمسة أشهر جراء إصابتهم بـ"كوفيد-19".
وكان الشاب بوراك جنك (24 عاماً) الذي أصيب العام الماضي بكورونا، توفي في أوائل شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وبعدها بستة أيام توفي والده جراء الإصابة بالفيروس.
في غضون ستة أسابيع بعد وفاة الابن وأبيه، توفي أربعة آخرون من الأقارب، يعتقد أنهم أصيبوا بالفيروس خلال مشاركتهم في جنازتي بوراك وأبيه، أو أثناء تقديمهم واجب العزاء، وفي شهري شباط/فبراير ونيسان/أبريل الماضيين توفي إثنان آخران من أفراد العائلة.
وخشية من المزيد من الأخبار السيئة، أعدت العائلة 10 قبور جديدة في قريتهم ريزي الواقعة على ساحل البحر الأسود شمال تركيا، حيث سارعت السلطات الصحية إلى تطعيم 25 فرداً من العائلة، ومنذ أن حصلوا على اللقاح، لم تسجّل العائلة فقدانَ أيّ من أبنائها جراء فيروس كورونا.
وقال أحد أفلراد العائلة واسمه علي جنك لوكالة أنباء "ديميرورين" المحلية: "ما زلنا نريد إجراء فحوصات للجينات التي نحملها"، مضيفاً: "لا نعلم لماذا نتأثر على هذه الدرجة بعد الإصابة بالفيروس، لهذا السبب ندعو السلطات إلى إجراء فحوصات لنا".
وعلي جنك، كان فقد شقيقه أحمد (43 عاماً) آخر أولئك المتوفين من العائلة، وقال: "لقد تلقّى (أحمد) لقاحه الأول وبعدها أصيب بالفيروس"، وأضاف: "بعد 18 يوماً من الإصابة توفي في وحدة العناية المركزة"، مستطرداً: "لو لم أحصل على جرعتي اللقاح، لكنت أنام بجانبه (ميتاً) الآن".
وفقًا لبيانات وزارة الصحة التركية فقد تلقى 60 بالمائة من السكّان الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً جرعتين من اللقاح، ومع ذلك، تشهد البلاد ارتفاعاً في أعداد حالات الإصابة منذ تخفيف القيود في شهر تموز/يوليو الماضي، وتبلغ أعداد الإصابات اليومية حالياً نحو 20 ألف إصابة، وقد توفي يوم أمس الثلاثاء 252 شخصاً، حسب بيانات الصحة التركية.