مسار هذا الأنبوب القادر على ضخ 55 مليار متر مكعب من الغاز في العام هو نفس مسار "نورد ستريم 1" الذي بدأ تشغيله في العام 2012.
أعلنت الإثنين الشركة المشغّلة لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل والرامي إلى ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا، أن عملية التعبئة قد بدأت، بعدما كان بناؤه قد تأخر بسبب التوترات الدبلوماسية مع موسكو.
وجاء في بيان للشركة المشغّلة لخط الأنابيب البالغ طوله 1230 كيلومترا والمقام تحت بحر البلطيق "بدأت عملية دخول الغاز إلى الشبكة الأولى من خط أنابيب نورد ستريم 2". وبحسب الشركة "ستتم تعبئة هذه الشبكة بشكل تدريجي من أجل الوصول إلى المخزون المطلوب كشرط مسبق للاختبار التقني اللاحق".
وقبل عملية التعبئة هذه، كانت الشبكة الأولى من خط أنابيب الغاز قد خضعت لتجربة "ما قبل الوضع في الخدمة" للتأكد من سلامتها، وفق المصدر.
وتابعت الشركة المشغّلة لـ"نورد ستريم 2" أن خط أنابيب الغاز "تم بناؤه وترخيصه بشكل مستقل وفق المعايير التقنية والصناعية المعتمدة من أجل ضمان موثوقية وسلامة تشغيله".
وكانت روسيا قد أعلنت في مطلع أيلول/سبتمبر إنجاز هذا المشروع البالغة كلفته عشرة مليارات يورو، والذي سوف يزيد من الاعتماد الأوروبي على موسكو، وفق معارضيه في أوروبا والولايات المتحدة.
والغرض من الأنبوب هو مضاعفة شحنات الغاز الروسية إلى ألمانيا من خلال الالتفاف على أوكرانيا التي كانت في السابق نقطة عبور تقليدية.
وتخوض أوكرانيا نزاعا مع موسكو منذ العام 2014.
وأنجزت أعمال بناء خط أنابيب الغاز هذا في وقت ارتفعت فيه أسعار الغاز في أوروبا إلى مستويات قياسية في ظل انخفاض المخزونات قبل فصل الشتاء.
وتتولى غازبروم إدارة المشروع الذي موّلته خمس مجموعات طاقة أوروبية هي أو.ام.في، وإنجي، ووينترشال ديا، ويونيبر، وشل. ومسار هذا الأنبوب القادر على ضخ 55 مليار متر مكعب من الغاز في العام هو نفس مسار "نورد ستريم 1" الذي بدأ تشغيله في العام 2012.