هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إدارة بايدن، بهذا الحزم، معارضتها لمشاريع إسرائيل الاستيطانية في الضفة الغربية.
أعربت الولايات المتحدة الثلاثاء عن قلقها إزاء قرار إسرائيل بناء مساكن استيطانية في الضفة الغربية، وقالت إنها "تعارض بشدة" توسعاً كهذا في أرض فلسطينية محتلة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في مؤتمر صحافي "نحن قلقون للغاية إزاء خطة الحكومة الإسرائيلية بناء آلاف الوحدات الاستيطانية". وأضاف "نعارض بشدة هذا التوسع الاستيطاني الذي لا يتماشى على الإطلاق مع جهود خفض منسوب التوتر"، معتبراً أن هذا التوسع "يضر بآفاق حل قيام دولتين".
وتابع برايس "نعتبر أيضاً أن كل الجهود الرامية إلى تشريع مستوطنات غير شرعية بمفعول رجعي، غير مقبولة"، مشدداً على أن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى سبق ان أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بهذه المواقف "بشكل مباشر".
المرّة الأولى
الموقف الأميركي الجديد هو الأكثر حزماً للولايات المتحدة إزاء الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى سدة الرئاسة الأميركية مطلع العام الحالي. وكان سلفه دونالد ترامب قد اتّبع نهجاً متساهلاً، اذ عدل وزير خارجيته مايك بومبيو عام 2019 الموقف الرسمي للولايات المتحدة بقوله إن واشنطن لا تعتبر المستوطنات مخالفة للقانون الدولي، وهو ما لقي حينها ترحيباً إسرائيلياً وتنديداً فلسطينياً.
وأكدت وزارة الإسكان والبناء الإسرائيلية الأحد عزم الدولة العبرية على بناء 1355 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة في خطوة لاقت اعتراضاً فلسطينياً وعربياً ومن منظمات حقوقية.
"الرؤية الصهيونية"
ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مؤيد للاستيطان، وقد تولى في حزيران/يونيو قيادة ائتلاف منقسم عقائدياً ولا يشغل حزبه فيه سوى مقاعد وزارية قليلة. وتضم حكومته متشددين مؤيدين للاستيطان مثله، إضافة الى حمائم سياسية وأول حزب عربي يشارك في ائتلاف حكومي اسرائيلي. وقال زير الإسكان زئيف إلكين المنتمي لحزب "الأمل الجديد" اليميني إن "تعزيز الوجود اليهودي في يهودا والسامرة أمر أساسي في الرؤية الصهيونية".