أكد الإليزيه أن رئيس الدولة الفرنسية أشار إلى أنه يعود الآن إلى الحكومة الأسترالية اقتراح خطوات عملية تجسّد رغبة السلطات الأسترالية العليا بإعادة تحديد أسس العلاقات الثنائية ومواصلة عمل مشترك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون هي الأولى منذ الأزمة التي اندلعت منتصف أيلول/سبتمبر إثر الإعلان عن شراكة جديدة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا نسفت صفقة غواصات فرنسية مع كانبيرا، بحسب قصر الإليزيه.
وأكد الإليزيه أن رئيس الدولة الفرنسية أشار إلى أنه يعود الآن إلى الحكومة الأسترالية اقتراح خطوات عملية تجسّد رغبة السلطات الأسترالية العليا بإعادة تحديد أسس العلاقات الثنائية ومواصلة عمل مشترك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وفي منتصف أيلول/سبتمبر أعلنت واشنطن الساعية لتعزيز تحالفاتها في كلّ الاتجاهات للتصدّي لبكين، تشكيل تحالف أمني استراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يضمّ إليها كلاً من لندن وكانبيرا.
وأتى الإعلان عن المعاهدة الأمنية الثلاثية الجديدة التي أطلق عليها اسم "أوكوس" خلال قمة افتراضية استضافها الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض وشارك فيها عبر الفيديو كلّ من رئيسي الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأسترالي سكوت موريسون.
وفي بيان مشترك صدر في ختام القمة تعهّدت لندن وواشنطن بشكل خاص "مساعدة أستراليا في الحصول على غواصات تعمل بالدفع النووي"، ورأت باريس وقتئذ أن التحالف الدفاعي جاء على حسابها، خصوصاً وأن كانبيرا ألغت عقداً دفاعياً كبيراً معها قيمته عشرات مليارات الدولارات (نحو 30 مليار يورو) لشراء غواصات تقليدية من طراز "أتاك".
ومثّل إعلان بايدن نقطة تحوّل استراتيجي لا سيّما وأنّها المرة الأولى التي ستشاطر فيها الولايات المتحدة مثل هذه التقنية الحسّاسة مع دولة أخرى غير بريطانيا.