إصابة عشرة جنود مصريين من قوة حفظ السلام بنيران الحرس الجمهوري في جمهورية إفريقيا الوسطى

أصيب عشرة جنود مصريين من قوة حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى (مينوسكا) بجروح الإثنين برصاص الحرس الجمهوري في بانغي، كما أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء منددة "بهجوم متعمد لا يمكن وصفه".
في المقابل، اتهم مكتب الرئيس فوستان-أرشانج تواديرا الجنود المصريين بالتقاط صور لمنزل رئيس الدولة، وهو أمر محظور، وبأنهم رفضوا إيقاف حافلتهم. وقد صدمت الحافلة فتاة تبلغ من العمر 12 عاما ما أدى إلى مقتلها، بحسب الرئاسة.
وقالت الأمم المتحدة في بيان "عناصر وحدة الشرطة المصرية" كانوا في حافلة "وتعرضوا لاطلاق نار كثيف من الحرس الجمهوري بدون سابق إنذار ولا حصول أي رد، في حين كانوا غير مسلحين". وإصابة اثنين منهم بالغة.
وأضافت البعثة الأممية، عند مغادرتها منطقة إطلاق النار على بعد حوالي 120 مترا من المقر الرئاسي صدمت الحافلة "امرأة ما ادى إلى مقتلها" وقدمت التعازي للعائلة خلال لقاء مطلع بعد الظهر.
وكان عناصر وحدة الشرطة هؤلاء وصلوا قبل الظهر إلى مطار بانغي في إطار التبديل الدوري لانتشار القوات الأممية في جمهورية إفريقيا الوسطى. وكانوا متوجهين إلى قاعدتهم في حافلة تحمل شعار الأمم المتحدة بوضوح على ما قال الناطق باسم البعثة فلاديمير مونتيرو.
تضم قوة حفظ السلام في إفريقيا الوسطى (مينوسكا) التي تنتهي ولايتها في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، حوالى 12 ألف جندي وتُعد العملية الأممية الأكثر كلفة بميزانية سنوية تتجاوز المليار دولار.
غرقت جمهورية إفريقيا الوسطى التي تصنفها الأمم المتحدة ثاني أقل دول العالم تطورا، في حرب أهلية دامية بعد انقلاب في العام 2013. يتواصل هذا النزاع لكن حدته تراجعت بشكل كبير منذ ثلاث سنوات مع ان اجزاء كاملة من أراضي البلاد لا تزال خارجة عن سيطرة السلطة المركزية.