وارسو غاضبة من توغل قوات لوكاشنكو في أراضٍ بولندية

وارسو غاضبة من توغل قوات لوكاشنكو في أراضٍ بولندية
Copyright Czarek Sokolowski/The Associated Press
Copyright Czarek Sokolowski/The Associated Press
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ارتفع منسوب التوتر منذ أسابيع عند الحدود البولندية-البلاروسية، التي تشكل جزءاً من الحدود الشرقية والخارجية للاتحاد الأوروبي. وتتهم بروكسل نظام لوكاشنكو باستخدام المهاجرين كـ"حرب هجينة" لتحقيق مكاسب. آخر حلقات هذا التوتر دخول مسلحين من بيلاروس إلى أراضي بولندا.

اعلان

قال وزير الخارجية البولندي الأربعاء إنه استدعى دبلوماسياً من بيلاروس على خلفية تدخل بري قامت به آليات عسكرية مسلحة برشاشات متوسطة إلى الأراضي البولندية.

ولاحظت قوات الجيش البولندي وجود ثلاثة عناصر مسلحين بلباس موحد، إضافة إلى آلياتهم، بحسب ما أعلنه سابقاً ستانيسلاف زارين، وهو مسؤول في القوات الأمنية البولندية. وأضاف زارين أنه بعد التقاء المسلحين بدورية بولندية، جهزوا أسلحتهم (لقّموها) ثم عادوا أدراجهم إلى بيلاروس، مشيراً إلى أن ما حدث لم يكن مجرّد خطأ.

وتواجه بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، تدفق مهاجرين على حدودها الشرقية مع بيلاروس، أي عند حدود الاتحاد الخارجية.

وقال لوكاش ياسينا المتحدث باسم الخارجية البولندية إن الحادثة وقعت ليل الإثنين-الثلاثاء مضيفاً أنه تم استدعاء القائم بالأعمال البيلاروسي، ألكساندر تشيسنوفكي، إلى مقر وزارة الخارجية البولندية الثلاثاء.

وأبلغت وارسو مينسك عبر القائم بالأعمال بأن الإجراءات التي اتخذها نظام ألكساندر لوكاشنكو في الأسابيع الأخيرة تحمل "بصمات تصعيد متعمد". وقال نائب وزير الخارجية البولندي، بيوتر فافرجيك، إنه طلب تفسيرات من بيلاروس مؤكداً أن حكومته لن تسمح بهذا النوع من الحوادث وأنها ماضية في حماية حدودها وحدود الاتحاد الأوروبي الخارجية.

وفي الأشهر الأخيرة هاجر الآلاف من المهاجرين السوريين والعراقيين والأفغان والأفارقة من بيلاروس إلى بولندا بعدما دخلوا الأولى بتأشيرات سياحية. واتهم مسؤولون أوروبيون بيلاروس ولوكاشنكو باستخدام مسألة الهجرة كنوع من الحرب الهجينة من أجل زعزعة استقرار بولندا والاتحاد الأوروبي بشكل عام، وإنها تدفع المهاجرين باتجاه السفر إلى التكتل.

وفي بروكسل قال ناطق باسم المفوضية الأوروبية إنه لو تأكد دخول مسلحين إلى الأراضي البولندي فذلك سيشكل "استفزازاً" آخر من قبل نظام لوكاشنكو ضدّ الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء. أما زارين فقال إن سلسلة من الحوادث وقعت عند الحدود مع بيلاروس ولكن دخول عناصر مسلحين إلى الأراضي البولندي كانت الحادثة الأخطر حتى الآن.

وأضاف زارين أن القوات البيلاروسية وجهت السلاح مؤخراً إلى دورية بولندية ثم أطلقت طلقات تحذيرية في الهواء وأن الجيش البيلاروسي دمّر الأسلاك الشائكة التي تضعها وارسو على الحدود، أو أقله، شجّع المهاجرين على القيام بذلك.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لوكاشنكو يؤكد أن بيلاروس لا ترغب بـ"نزاع" عند حدودها

بولندا تستنكر محاولة هجرة جماعية من بيلاروس

بولندا تعتزم بناء جدار على حدودها مع بيلاروس لمنع دخول المهاجرين بشكل غير قانوني إلى أراضيها