فرنسوا هولاند يدافع عن الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية في محاكمة المتهمين باعتداءات باريس

رسم تخطيطي لقاعة المحكمة يظهر الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند وهو يدلي بشهادته خلال محاكمة هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015.
رسم تخطيطي لقاعة المحكمة يظهر الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند وهو يدلي بشهادته خلال محاكمة هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015. Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

خلال المحاكمة، بثت في 28 تشرين الأول/أكتوبر مقاطع من تسجيل فيديو يكرر فيه أحد المهاجمين بين طلقتين ناريتين "لا تلوموا سوى رئيسكم فرنسوا هولاند".

اعلان

دافع الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند في إفادته خلال جلسة من محاكمة المتهمين باعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 دعي إليها بصفة شاهد، عن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدا "أنهم شنوا علينا الحرب فقمنا بالرد".

وأكد هولاند في شهادته التي استغرقت أربع ساعات أنه يدرك حجم "معاناة الضحايا"، لكنه لفت إلى أن "للأسف لم تكن لدينا المعلومات التي كان من الممكن أن تكون حاسمة لمنع الهجمات".

وأضاف أنه منذ اعتداءي كانون الثاني/يناير 2015 اللذين استهدفا صحيفة "شارلي ايبدو" الأسبوعية الساخرة التي كانت قد نشرت الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد ومحل لبيع الأطعمة اليهودية "كنا تحت التهديد كل يوم. علمنا أن هناك عمليات جارية وأفرادا اختلطوا باللاجئين الذين تدفقوا، قادة في سوريا... كنا نعرف كل ذلك". وتابع الرئيس الاشتراكي السابق الذي حكم فرنسا في الفترة ما بين 2012 و2017 "لكننا لم نكن نعرف أين ومتى وكيف سيضربون".

ولم يُلق هولاند أي نظرة على قفص الاتهام على يساره، لكنه رد على تفسيرات المتهم الرئيسي صلاح عبد السلام الذي برر الهجمات بأنها رد على التدخل العسكري الفرنسي في سوريا. وقال الرئيس السابق "شنوا علينا الحرب فقمنا بالرد".

وذكر بأن الضربات في سوريا لم تبدأ حتى "27 أيلول/سبتمبر" 2015، مشيرا إلى أن ذلك "يعني أن المجموعة المسلحة استعدت جيدا من قبل". وأكد أن تنظيم الدولة الإسلامية "لم يضربنا بسبب طريقة عملنا في الخارج بل بسبب أسلوب حياتنا هنا".

وتحت ضغط هيئة الدفاع عن المتهم الرئيسي صلاح عبد السلام لتوضيح التدخل العسكري الفرنسي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بشكل أعمق، بدا هولاند مستاءً.

وسألته أوليفيا رونين "هل يمكن أن تكون الضربات الفرنسية قد تسببت بسقوط ضحايا جانبيين في سوريا والعراق؟"، فرد هولاند "ما معنى سؤالك؟".

وأضاف هولاند "تريدين الربط بين ما نفعله والهجمات (...) لا يمكن أن أكون أكثر دقة"، مؤكدا أنه "ليس على علم بسقوط ضحايا جانبيين". وأصرت رونين على سؤالها "إذًا لم يكن هناك ضحايا جانبيون؟".

وأثارت أسئلة طرحها الدفاع عن استراتيجية فرنسا في الشرق الأوسط غضب هولاند أيضا. وقال "في الواقع، محامو الدفاع يعملون في السياسة الدولية وليسوا في السياسة الجزائية".

وخلال المحاكمة، بثت في 28 تشرين الأول/أكتوبر مقاطع من تسجيل فيديو يكرر فيه أحد المهاجمين بين طلقتين ناريتين "لا تلوموا سوى رئيسكم فرنسوا هولاند".

وسأل أحد محامي الادعاء المدني هولاند "هل استمعت إلى هذا الشريط الصوتي؟". فردّ الرئيس السابق أنه "رسالة" من أجل "دفعنا إلى وقف تدخلاتنا في العراق وسوريا" ولفرض "قطيعة، حرب دينية" بين الفرنسيين.

وأكد أن ورود اسمه في القضية "جعله يفكر في مسؤوليته الشخصية". لكنه أضاف "كنت سأفعل الأمر نفسه تماما اليوم"، مشيرا إلى أنه يقول "ذلك أمام الأطراف المدنيين الذين يعانون، الذين فقدوا أحباءهم".

viber

وستستأنف محاكمة المتهمين بالاعتداءات الثلاثاء بجلسات استماع لباحثين وأكاديميين.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هجمات باريس 2015: صلاح عبد السلام "جندي الدولة الإسلامية" يقول إنه "لم يقتل أحداً"

قضية بيغماليون: الحكم على الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بالسجن لمدة عام

بنزيما يقاضي وزير الداخلية الفرنسي بتهمة التشهير بعد اتهامه بأن له علاقة بالإخوان المسلمين