وأمرت طالبان بغلق أريانة وجميع دور العرض السينمائي الأخرى في العاصمة منذ وصول عناصر الحركة إلى كابول في أغسطس – آب الماضي.
احتضنت دار عرض "أريانة" في العاصمة الأفغانية كابول محبي الأفلام السينمائية الهندية والأمريكية لعقود قبل أن تضطر لغلق أبوابها عقب سيطرة طالبان على السلطة بالبلاد.
وأمرت طالبان بغلق أريانة وجميع دور العرض السينمائي الأخرى في العاصمة منذ وصول عناصر الحركة إلى كابول في أغسطس – آب الماضي.
وعلى الرغم من الإغلاق، يذهب العاملون والبالغ عددهم حوالي 20 إلى أريانة بشكل يومي على أمل أن يستمروا في تلقي رواتبهم كما كان الحال قبل الإغلاق.
إلا أن مديرة دار أريانة مُنعت من التواجد بمحل عملها كونها امرأة.
وأُسست دار عرض أريانة في عام 1963 وظلت لعقود واحدة ضمن أربعة دور عرض سينمائي فقط في كابول واشتهرت بعرضها لأفلام الحركة الهندية والأمريكية الشهيرة.
يوضح عنان الله أماني، المدير العام للثقافة في بلدية كابول التي تملك دار العرض، أنه على العاملين فيها الاستمرار في الحضور "إلى أن يُتم تقرير مصيرهم".
وينتظر العاملون بالمجالات الثقافية والفنية في أفغانستان إقرار طالبان لسياسات طويلة الأمد بشأن أعمالهم.
ويقول الموظفون إنهم لا يستطيعون حتى التنبؤ بما ستقرره طالبان بشأن السينما وسط تخوفهم من اندثار دور العرض والقدرة على مشاهدة الأفلام في البلاد.
ويشرح رحمة الله عزاتي، كبير خبراء العرض في أريانة، إنها ستكون خسارة كبيرة لأفغانستان، قائلا: "إذا لم يكن لدى بلد ما سينما، فلا توجد فيها ثقافة".