واعتبرت السلطات أنه"سيتم إغلاق المدارس حتى لا يضطر الأطفال لاستنشاق هواء ملوث" وتفكر السلطات في نيودلهي بـ"حظر التلوث" لحماية المواطنين من الضباب الدخاني السام.
اعلانأغلقت المدارس أبوابها لمدة أسبوع في العاصمة الهندية نيودلهي حيث لا تزال مستويات التلوث في فصل الشتاء مرتفعة بشكل خطير. وأشار أحد المقيمين في العاصمة الهندية إلى أنه "من الصعب حقا تنفس هذا الهواء". وقد تم تصنيف نيودلهي كواحدة من أكثر مدن العالم تلوثا مع مزيج خطير من انبعاثات المصانع والسيارات والدخان الناتج عن الحرائق الزراعية مما يحول هواءها إلى اللون الرمادي السام كل شتاء.
واعتبرت السلطات أنه"سيتم إغلاق المدارس حتى لا يضطر الأطفال لاستنشاق هواء ملوث" وتفكر السلطات في نيودلهي بـ"حظر التلوث" لحماية المواطنين من الضباب الدخاني السام.
وتعهدت حكومة نيودلهي منذ عدة سنوات بتنظيف هواء المدينة، ولكن يبدو أن الأمر في غاية الصعوبة في ظلّ استمرار حرق النفايات الزراعية على مستوى الولايات في الولايات المجاورة للعاصمة.
في وقت سابق من هذا العام ، افتتحت حكومة دلهي أول "برج الضباب الدخاني" الذي يحتوي على 40 مروحة عملاقة تضخ 1000 متر مكعب من الهواء في الثانية من خلال المرشحات. وحسب المهندسين، فإن التركيب الذي تبلغ تكلفته مليوني دولار يقلل من كمية الجسيمات الضارة في الهواء إلى النصف ولكن فقط في نطاق نصف قطر كيلومتر مربع واحد.
كما طلبت المحكمة العليا في الهند من السلطات إغلاق المكاتب في العاصمة والمدن المجاورة، للسماح للملايين بالعمل من منازلهم بينما يبحث المسؤولون عن سبل للحد من تلوث الهواء الخطير الذي أدى إلى إغلاق المدارس.
وقد جاء ذلك بعد أن اتخذت سلطات مدينة نيودلهي، التي تكافح ضبابا ساما منذ أوائل نوفمبر-تشرين الثاني، إجراءات طارئة يوم السبت، حيث أمرت بإغلاق المدارس وتوقف أعمال البناء لمدة أربعة أيام.
وقال إن في رامانا، كبير القضاة ورئيس لجنة من ثلاثة قضاة أثناء النظر في التماس قدمه أحد مواطني المدينة " نوجه مركز وولايات العاصمة بتطبيق آلية العمل من المنزل في الوقت الحالي".
وسعت المحكمة أيضا إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسيطرة على حرائق نفايات المحاصيل في ولايات هاريانا والبنجاب وأوتار براديش المجاورة، والتي أشعلها مئات الآلاف من المزارعين الذين يتطلعون إلى تطهير الحقول لموسم زراعة جديد.
وقالت القاضية سيريا كانط "نريد اتخاذ إجراء بشأن هذه القضية". ورغم أن المحكمة لم تحدد موعدا نهائيا للسلطات لاتخاذ الإجراءات اللازمة، فإنها ستنظر في قضية التلوث يوم الأربعاء.
ولم تسفر جهود الهند للحد من حرق نفايات المحاصيل، وهي مصدر رئيسي لتلوث الهواء خلال فصل الشتاء، عن أي تقدم يذكر، رغم إنفاقها المليارات من الروبيات على مدى السنوات الأربع الماضية.
وبلغ مؤشر جودة الهواء 343 على 500 في نيو دلهي الاثنين، وهو ما يدل على ظروف "سيئة للغاية"، الأمر الذي يمكن أن يسبب أمراض الجهاز التنفسي عند التعرض له لفترات طويلة.
وشهدت العاصمة أيضا ظروفا قاسية أواخر الأسبوع الماضي مع انخفاض درجات الحرارة ووصول المؤشر إلى 499. وأمرت المحكمة العليا بإجراءات لوقف حركة المركبات الغير ضرورية، وخفض التلوث الناجم عن الصناعات والحد من الغبار.
وتعد المحطات التي تعمل بالفحم خارج المدينة بالإضافة إلى حرق القمامة في العراء من العوامل المساهمة في رداءة نوعية الهواء في دلهي، والتي غالبا ما يتم تصنيفها على أنها أكثر عواصم العالم تلوثا. وقد تم تصنيف نيودلهي كواحدة من أكثر مدن العالم تلوثا، مع مزيج خطير من انبعاثات المصانع والمركبات، والدخان الناتج عن الحرائق الزراعية.