فرنسا تتمنى "شراكة طموحة" مع الجزائر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته إلى الجزائر في 6 ديسمبر 2017
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته إلى الجزائر في 6 ديسمبر 2017 Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال وزير الخارجية الفرنسي بشأن العلاقات مع الجزائر: "قد يحصل سوء فهم من وقت لآخر لكن ذلك لا يقلل من الأهمية التي نوليها للعلاقات بين بلدينا"، وأضاف قوله: "يجب المحافظة على هذا الرابط القائم على احترام السيادة والإرادة المشتركة، على تجاوز الخلافات للعودة إلى علاقة هادئة".

اعلان

تطمح فرنسا إلى إقامة علاقة "ثقة" و"شراكة طموحة" مع الجزائر، تتجاوز "جروحًا" متعلقة بالذاكرة "قد تعود للظهور أحيانا" على ما قال وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان في مقابلة مع صحيفة "لوموند".

وأوضح لودريان في المقابلة التي نشرت عبر الموقع الالكتروني للصحيفة صباح الجمعة: "لدينا روابط راسخة في التاريخ. نتمنى أن تكون الشراكة الفرنسية-الجزائرية طموحة"، وأكد قائلا: "من المنطقي عندما ندرك تاريخنا أن تعود جروح للظهور، لكن ينبغي تجاوز ذلك لاستعادة علاقة ثقة".

وقد أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غضب الجزائر في تشرين الأول/أكتوبر في كلام أوردته صحيفة "لوموند"، اتهم فيه النظام "السياسي العسكري" الجزائري بانتهاج سياسة "ريع الذاكرة"، حول حرب الجزائر وفرنسا القوة المستعمِرة السابقة فيها.

وجاء في الصحيفة يومها أن ماكرون تساءل حول وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي، مثيرا ردود أفعال غاضبة في المجتمع الجزائري. واستدعت الجزائر يومها سفيرها في باريس، ومنعت الطائرات العسكرية الفرنسية المتجهة إلى منطقة الساحل من التحليق في مجالها الجوي.

وأعرب الرئيس الفرنسي بعد ذلك عن "أسفه" للجدل الحاصل وأكد "تمسكه القوي في تنمية" العلاقات الثنائية. ورحبت الجزائر بهذه التصريحات وأوفدت وزير خارجيتها رمطان لعمامرة إلى مؤتمر باريس حول الوضع في ليبيا في 12 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال لودريان: "قد يحصل سوء فهم من وقت لآخر لكن ذلك لا يقلل من الأهمية التي نوليها للعلاقات بين بلدينا"، وأضاف قوله: "يجب المحافظة على هذا الرابط القائم على احترام السيادة والإرادة المشتركة، على تجاوز الخلافات للعودة إلى علاقة هادئة".

ودعا الوزير إلى إشراك أكبر للجزائر في حل النزاع في مالي، فيما وقعت اتفاقات السلام بين باماكو والجماعات المسلحة في شمال البلاد في العاصمة الجزائرية العام 2015. 

viber

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعرب عن استعداده لمساعدة الماليين، الذين يواجهون توسعا للهجمات الجهادية في حال تقدموا بطلب صريح. وقال وزير الخارجية الفرنسي: "لا نرى إلا إيجابيات في مساهمة جزائرية أكبر في العمل على تطبيق هذه الاتفاقات".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كامالا هاريس أول امرأة تتولى صلاحيات الرئاسة الأمريكية في تاريخ البلاد

ليبيا: مظاهرات ضد ترشيحي نجل القذافي وحفتر للانتخابات الرئاسية

كريم طابو: تصريحات ماكرون بشأن الجزائر شعبوية