محلل سياسي: انسحاب الحريري سيترك فراغاً سُنياً وسيشكل أزمة لحزب الله

يطرح الانسحاب المفاجئ لسعد الحريري من الحياة السياسية اللبنانية العديد من التساؤلات بشأن مستقبل المسلمين السُنة السياسي، في بلد محكوم بالتوازنات الطائفية منذ قيامه.
وأعلن أمس الإثنين رئيس الحكومة السابق والزعيم السني الأبرز في لبنان "تعليق" نشاطه في الحياة السياسية وعزوفه عن الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، لاقتناعه بأن "لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني".
وقال موسى عاصي، المحلل السياسي اللبناني المعتمد لدى الأمم المتحدة في جنيف، ليورونيوز إن انسحاب الحريري سيضع حداً للقيادة السياسية الموحدة للمسلمين السُنة في لبنان.
وأضاف عاصي أن تراجع الحريري عن قيادة السُنة سيتيح الفرصة للسعودية من أجل محاولة دعم زعيم سني جديد يخدم مصالح تتعارض مع مصالح حزب الله الشيعي، المدعوم من إيران.
وأكد عاصي أن انسحاب الحريري سيؤثر بالسلب على حزب الله نفسه، وخاصة في ظل دعم سعودي محتمل لقائد سُني يطالب بتنفيذ الجزء الثاني من القرار الدولي رقم 1559 والخاص بنزع سلاح الحزب، وهو ما كان يرفضه الحريري.
كذلك يبقى مستقبل نبيه بري كرئيس للبرلمان موضع شك في انتظار القادة السنيين الجدد المتوقع ظهورهم على الساحة خلال الفترة القادمة، بحسب وصف عاصي.