البحرين تتسلم مواطنا بحرينيا من صربيا رغم أمر محكمة أوروبية بعدم تسليمه

المنامة-البحرين
المنامة-البحرين Copyright Hasan Jamali/AP2011
Copyright Hasan Jamali/AP2011
بقلم:  يورونيوز مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وصل أحمد جعفر علي الذي يبلغ من العمر 49 عاما إلى المنامة الاثنين "في أعقاب اعتقاله من جانب الانتربول وعملية قانونية في صربيا"، وسينفذ الحكم بسجنه مدى الحياة بسبب "جرائم مرتبطة بالإرهاب".

اعلان

قالت السلطات وجماعة حقوقية إن صربيا سلمت مواطنا بحرينيا، محكوما عليه في بلده غيابيا بالسجن مدى الحياة، للدولة الخليجية بموجب إشعار أحمر صادر عن منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول" أول مرة في عام 2015. وأُعيد البحريني أحمد جعفر علي إلى البحرين رغم الحكم المؤقت للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بضرورة تأجيل تسليمه حتى يوم 25 فبراير-شباط على الأقل.

وقالت الحكومة البحرينية في بيان إن أحمد جعفر علي البالغ من العمر 49 عاما وصل إلى المنامة يوم الاثنين "في أعقاب اعتقاله من جانب الانتربول وعملية قانونية في صربيا"، وسينفذ الحكم بسجنه مدى الحياة بسبب "جرائم مرتبطة بالإرهاب".

وينص حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادر في الـ21 يناير-كانون الثاني، على أن التسليم لا ينبغي أن يتم خلال جمع مزيد من المعلومات بخصوص القضية، بما في ذلك "مخاطر محتملة بحدوث تعذيب أو سوء معاملة إذا تم التسليم".

ورفع مركز بلغراد لحقوق الإنسان، الذي يمثل علي، القضية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وأوضح المركز أن علي كان يعتزم طلب اللجوء بصربيا، مشيرا لاحتمالات تعرضه للتعذيب والاضطهاد السياسي أو الديني. ولم يتضح بعد ما إذا كانت صدرت أي أحكام أخرى للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قبل التسليم. ولم ترد وزارة العدل الصربية على الفور على طلب للتعليق.

وأشارت سونيا توسكوفيتش، مديرة مركز بلغراد لحقوق الإنسان، إلى أنه "ليس هناك تفاصيل جديدة، ننتظر من الدولة أن تشرح موقفها لمحكمة ستراسبورغ".

وقال بيان حكومة البحرين إن المملكة المتحالفة مع الولايات المتحدة تطبق سياسة "عدم التسامح مطلقا" تجاه أي إساءة معاملة للسجناء، وتحقق بشكل كامل في مزاعم سوء المعاملة. وقالت أيضا إن أحمد جعفر علي يمكنه متابعة الإجراءات "وفقا للإجراءات القانونية الواجبة".

وقالت وزارة الداخلية البحرينية إن علي أُدين بارتكاب جرائم مرتبطة بالإرهاب بين عامي 2012 و2015، بينها القتل وصنع متفجرات. وحوكم علي غيابيا بعد فراره إلى الخارج بحسب معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، وهو جماعة حقوقية بحرينية معارضة مقرها بريطانيا على اتصال بمحاميه.

وتضمن تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش 2010، حول التعذيب أثناء الاحتجاز في البحرين، شهادة من علي يزعم فيها تعرضه لإيذاء جسدي خلال فترة سابقة من الاعتقال عام 2007 فيما يتعلق بجرائم مرتبطة بالإرهاب أيضا في أعقاب احتجاج.

وشنت مملكة البحرين، التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، حملة على الاضطرابات والمعارضة المتفرقة بعد قمع انتفاضة مؤيدة للديمقراطية قادها الشيعة في الغالب العام 2011.

وأعقب ذلك محاكمات جماعية وسجن الآلاف. وبعد ذلك اندلعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن التي استُهدفت بهجمات قنابل. وتتهم المنامة إيران بإذكاء الاضطرابات، وهو ما تنفيه طهران.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: المئات ينظمون احتجاجا نادرا في البحرين بعد وفاة سجين عقب حصوله على لقاح فيروس كورونا

البحرين تفرج عن عشرات السجناء وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا في السجون

باريس تستعد للألعاب الأولمبية وسط مخاوف أمنية وماكرون يتحدث عن خطط بديلة