فرنسا لن تستمر في البقاء في مالي إذا كان الثمن باهظا

قوات فرنسية في مالي
قوات فرنسية في مالي Copyright Jerome Delay
Copyright Jerome Delay
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

صاعد التوتر بين مالي وشركائها الدوليين بعدما لم يجر المجلس العسكري انتخابات في أعقاب انقلابين عسكريين. كما نشرت مالي متعاقدين عسكريين من روسيا وهو ما قالت بعض البلدان الأوروبية إنه يتعارض مع مهمتها بها.

اعلان

قالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي إن الدول الأوروبية التي تقاتل المتشددين الإسلاميين في مالي ستجد سبيلا لمواصلة مهمتها، مشيرة إلى وجود حدود "للثمن الذي يمكن لفرنسا أن تدفعه للبقاء هناك". وأوضحت بارلي أن "ظروف تدخلنا، سواء عسكريا أو اقتصاديا أو سياسيا، تزداد صعوبة أكثر وأكثر"، مضيفة: "لسنا على استعداد لدفع ثمن بلا حدود للبقاء في مالي".

وأكدت بارلي أن وزراء الدول الخمس عشرة المشاركة في القوة الأوروبية الخاصة تجمعهم الآن الرغبة في مواصلة المهمة "ومن ثم علينا أن نحدد شروطها الجديدة".

والعلاقات بين المجلس العسكري الحاكم في مالي وشركاء البلاد الدوليين على شفا الانهيار بعد عدم إجراء انتخابات في أعقاب انقلابين عسكريين. وقد أبلغ المجلس العسكري فرنسا الأربعاء بضرورة الكف عن التدخل في شؤون مستعمرتها السابقة وأن تحتفظ "بالأصداء الاستعمارية" لنفسها.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قد أكد الجمعة أن الوضع أصبح غير محتمل، وأن الحلفاء الأوروبيين اتفقوا على رسم خطط خلال أسبوعين بشأن كيفية تعديل حملتهم، التي تشمل مالي ومنطقة الساحل الأوسع نطاقا، لتتماشى مع المستجدات.

واعتبر جان إيف لو دوريان أن المواجهة القائمة في مالي مع مجلس عسكري "خارج عن السيطرة" لا يمكن أن تستمر، مضيفا أن باريس تبحث مع الشركاء كيفية تعديل عملياتها لمواصلة التصدي للمتشددين الإسلاميين هناك.

وتابع لودريان: "تشهد القوات الأوروبية والفرنسية والدولية إجراءات تعرقلها. في ظل هذا الوضع وفي ظل تمزق أطر العمل السياسية والعسكرية، لا يمكننا المواصلة على هذا المنوال".

وتصاعد التوتر بين مالي وشركائها الدوليين بعدما لم يجر المجلس العسكري انتخابات في أعقاب انقلابين عسكريين. كما نشرت مالي متعاقدين عسكريين من روسيا وهو ما قالت بعض البلدان الأوروبية إنه يتعارض مع مهمتها بها.

وقد أعلنت الدنمارك الخميس سحب قواتها بعد إصرار المجلس العسكري على سحبها فورا. وحثت فرنسا و14 دولة أوروبية أخرى المجلس العسكري يوم الأربعاء على السماح ببقاء القوات الدنماركية الخاصة، وهي جزء من قوة مهام أوروبية أوسع مكلفة بالتصدي للمتشددين الإسلاميين.

وعقد وزراء دفاع من تلك الدول اجتماعا الجمعة لمناقشة الأزمة. وقال لو دوريان "لا يمكننا البقاء بهذا الشكل"، ردا على سؤال يتعلق ببقاء القوات الأوروبية في مالي. وتابع "نجري محادثات مع الشركاء الأفارقة والأوروبيين لبحث كيفية تعديل الوضع بحيث تتمكن قواتنا من مواصلة مكافحة الإرهاب".

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

القوى الغربية تندد ب"ضلوع" الحكومة الروسية في نشر مجموعة فاغنر في مالي

شاهد: جنود قوة برخان الفرنسية في مالي يستعدون للانسحاب من منطقة الساحل وسط مخاوف من تزايد الهجمات

شاهد: في جولة فريد من نوعها.. فرنسا تسمح للصحافة بدخول غواصة فرنسية تعمل بالطاقة النووية