البطريرك الراعي: انسحاب سعد الحريري ليس "ذريعة" لتأجيل الانتخابات البرلمانية

بشارة بطرس الراعي خلال مؤتمر صحفي حول "السلام ومستقبل الشرق الأوسط" في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، سويسرا، الأربعاء 9 أبريل 2014
بشارة بطرس الراعي خلال مؤتمر صحفي حول "السلام ومستقبل الشرق الأوسط" في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، سويسرا، الأربعاء 9 أبريل 2014 Copyright Salvatore Di Nolfi/AP
Copyright Salvatore Di Nolfi/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قلب قرار الحريري المشهد الانتخابي رأسا على عقب مما زاد من حالة عدم اليقين التي تواجه بلد يعاني من انهيار مالي مدمر.

اعلان

قال بطريرك الموارنة في لبنان، يوم الأحد، إن قرار السياسي السني البارز سعد الحريري تعليق دوره في الحياة السياسية ومقاطعة الانتخابات البرلمانية في مايو/أيار يجب ألا يستخدم كذريعة للدعوة إلى تأجيل الانتخابات.

وقال البطريرك بشارة بطرس الراعي إنه فوجئ بقرار الحريري، الذي تولى رئاسة الحكومة ثلاث مرات، وعبر عن أمله في استمرار مشاركة السنة في الانتخابات. وأضاف "نود أن تبقى الطائفة السنية على حماسها للانتخابات.. لكي تأتي الانتخابات معبرة عن موقف جميع اللبنانيين".

وقلب قرار الحريري المشهد الانتخابي رأسا على عقب مما زاد من حالة عدم اليقين التي تواجه بلد يعاني من انهيار مالي مدمر.

وأضاف البطريرك "نظرا لأهمية هذا الاستحقاق النيابي، يجب علينا جميعا أن نواجه محاولات الالتفاف عليه... المجلس النيابي المنتخب هو من سينتخب رئيس الجمهورية الجديد".

وفي إشارة إلى قرار الحريري، قال "من غير المسموح أن يتذرع البعض بالواقع المستجد ويروج لإرجاء الانتخابات النيابية"، دون أن يشير إلى أحد بعينه.

وأسفرت انتخابات عام 2018 في لبنان إلى حصول جماعة حزب الله الشيعية المسلحة والمدعومة من إيران وحلفائها ومنهم عون على أغلبية. ويأمل خصوم حزب الله في تغيير هذا الوضع في مايو أيار.

والراعي منتقد لحزب الله، ويقول إن الجماعة أضرت بلبنان بجره إلى صراعات في المنطقة.

وحزب الله، الذي صنفته واشنطن منظمة إرهابية، جزء من تحالف تقوده إيران للتنافس على النفوذ في المنطقة مع دول خليجية عربية متحالفة مع الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن أيا من الأحزاب الرئيسية في لبنان لم يطالب بتأجيل الانتخابات، يرى مراقبون كثيرون أن ذلك ربما يناسب كثيرا عددا من الأطراف المؤثرة، ولكن ليس خصوم حزب الله، مثل حزب القوات اللبنانية المسيحي.

وتريد الدول الغربية إجراء الانتخابات في الوقت المحدد. وسيترك الحريري من بعده طائفة سنية ممزقة.

ويوم الجمعة، أشار شقيقه الأكبر بهاء إلى أنه سيدخل الحياة السياسة قائلا "سوف أستكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري" . ويعتزم بهاء دعم مرشحين لكنه لن يرشح نفسه.

حزب الله

بدوره قال حزب الله اللبناني الشيعي الأحد إنه يتوقع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في مايو أيار وإنه لا داعي للتأجيل بعد أيام من إعلان السياسي السني البارز سعد الحريري ابتعاده عن الحياة العامة.

وقال نائب زعيم حزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها الأحد إن كل المؤشرات تدل على أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، ولا يوجد أي تطوّر يمنع من إجراء هذه الانتخابات.

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الجيش الفرنسي يعلن مقتل 60 جهاديا في بوركينا فاسو

هيئة الخدمات الصحية: بريطانيا ستبدأ هذا الأسبوع في تطعيم الأطفال من سن 5 إلى 11 ضد كورونا

كأس أمم افريقيا: الكاميرون تقصي غامبيا وتبلغ نصف النهائي