قامت السلطات في جورجيا بضخ استثمارات ضخمة لبناء الفنادق، ولكن حاليا، فقدت العشرات من الفنادق، كهذا الفندق غرضها الأساسي وهي الآن في خدمة مرضى كوفيد-19.
جميع الغرف في هذا الفندق بالعاصمة الجورجية تبليسي محجوزة ولكن ليس من قبل السياح، وإنما من قبل مرضى كوفيد-19. قبل جائحة كورونا كانت أعداد السياح تتزايد عاما بعد عام في جورجيا، وقامت السلطات بضخ استثمارات ضخمة لبناء الفنادق، ولكن حاليا، فقدت العشرات من الفنادق، كهذا الفندق غرضها الأساسي وهي الآن في خدمة مرضى كوفيد-19.
شافلا ألافيرداشفيلي، صاحبة الفندق قالت: "بالنسبة لنا، هذه فرصة لإنقاذ موظفينا وعدم منحهم إجازة غير مدفوعة الأجر. ولكن لسوء الحظ، عندما بدأ الوباء اضطررنا إلى فصلهم لأننا لم نتمكن من دفع رواتبهم. لتجنب حدوث ذلك مرة أخرى، نحاول التكيف مع الوضع".
في جورجيا تُستخدم فنادق "كوفيد" كبديل للمستشفيات والرعاية المنزلية حيث يتم تشغيلها بشكل كامل من قبل طاقم المستشفى مع وجود الأطباء والممرضات.
تعمل تمار غودادزي كطبيبة بهذا الفندق، وتقول إنه من المهم أن يعرف المرضى أن العاملين الطبيين في الجوار. وتضيف: "هناك طبيبان وممرضتان يعملون بالفندق الذي يتوفر على جميع الأدوية والمعدات اللازمة للإسعافات الأولية. يمكن أيضا توفير الأكسجين وإذا احتاج شخص ما إلى علاج في المستشفى، يمكن نقله إلى هناك على جناح السرعة. حالة المرضى هنا من خفيفة إلى معتدلة".
في جميع أنحاء جورجيا، يوجد أكثر من 2300 غرفة تتوزع على 48 فندقا تمّ تخصيصها إلى مرضى كوفيد-19. وتوضح تامار كورياولي من إدارة السياحة الوطنية الجورجية والقائمة بأعمال النائب الأول للرئيس أن هذا المشروع لعب دورا مهما في حماية المواطنين الجورجيين والمسافرين الدوليين، وشارك فريقنا جنبا إلى جنب مع شركائنا من القطاع الخاص بنشاط في مكافحة الوباء، تضيف كورياولي.
على مدار العامين الماضيين استفاد أكثر من 190 ألف شخص من هذه الخدمات الفندقية مجانا. وقد اشارت الأرقام إلى أن خمسين ألفا منهم أصيبوا بالفيروس أما الباقون فكانوا إما حالات اتصال أو اضطروا للخضوع للحجر الصحي الإلزامي.