بوريل: الأمن الأوروبي يمرّ بالمرحلة الأخطر منذ انتهاء الحرب الباردة

قال كبير الدبلوماسيين الأوروبيين، والممثل الأعلى للشؤون السياسة والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم، الإثنين، إن أوروبا تمرّ بمرحلة هي الأخطر على أمنها منذ نهاية الحرب الباردة، حتى لو كان الحل الدبلوماسي مع روسيا لا يزال ممكناً.
وجاء تصريح بوريل من واشنطن خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي أكد أن الولايات المتحدة لا تتحدث عن غزو روسي لأوكرانيا من باب "التهويل"، وإنما "من باب الوقائع التي بحوزتها".
ومنذ هذا الإثنين، بدا أن هناك توجهاً أوروبيا لتهدئة الوضع في أوكرانيا، حيث سافر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وتوازياً مع ذلك، يزور المستشار الألماني أولاف شولتس الولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب ما يقوله ماكرون، تأمل أوروبا في خفض التصعيد على الحدود الأوكرانية-الروسية.
ولكن بالتزامن مع التصريحات السياسية الأوروبية التي بدت مُهادِنة وذات نبرة منخفضة، أعلنت كل من وزارتي الدفاع في ألمانيا وبريطانيا إرسال مئات العسكريين الإضافيين إلى ليتوانيا وبولندا ضمن مهمات يقودها حلف شمال الأطلسي.
ويقول مسؤولون أميركيون إن روسيا حشدت نحو 70 بالمئة من قوتها النارية على الحدود الروسية-الأوكرانية، وأظهرت صور لوزارة الدفاع الروسية عمليات نقل منظومات صاروخية متطورة من طراز إس-400 وقاذفتين استراتيجيتين إلى بيلاروس.