الأزمة الأوكرانية | هل تمارس واشنطن التهويل حقاً؟ ولماذا تبرّد بروكسل وكييف الأجواء؟

راجمات صواريخ روسية تشارك في تدريبات عسكرية في أواخر 2021
راجمات صواريخ روسية تشارك في تدريبات عسكرية في أواخر 2021 Copyright Russian Defense Ministry Press Service via AP
Copyright Russian Defense Ministry Press Service via AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دافعت الولايات المتحدة عن صدقية التحذيرات التي وجّهتها بشأن خطر تعرّض أوكرانيا لغزو روسي، مؤكّدة أنّ مواقفها حيال هذه الأزمة ليست "تهويلية". ولكن وزير الخارجية الأوكراني نفسه طلب "عدم تصديق التوقعات المدمرة"، فيما طلب جوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين الأوروبيين، "تحاشي اللعب بالأعصاب".

اعلان

دافعت الولايات المتحدة عن صدقية التحذيرات التي وجّهتها بشأن خطر تعرّض أوكرانيا لغزو روسي، مؤكّدة أنّ مواقفها حيال هذه الأزمة ليست "تهويلية" حتى ولو أبقت الكثير من معطياتها الاستخبارية المتعلّقة بهذه المسألة طيّ الكتمان.

وشدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أنّ ما تدلي به بلاده " ليس تهويلاً، إنّها بكل بساطة حقائق"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين.

استعدادات عسكرية روسية ضخمة

  • منذ الخريف، تحذّر واشنطن من تعزيزات عسكرية ضخمة لروسيا عند حدودها مع أوكرانيا، متهمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخطيط لاجتياح أراضي جارته الغربية، الجمهورية السوفياتية السابقة.
  • في الأيام الماضية، سرّبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقييماً استخبارياً للوضع الراهن عند الحدود الروسية-الأوكرانية، مفاده أنّ روسيا بنحو 110 آلاف عنصر من قواتها إلى حدودها مع أوكرانيا، ما يشكّل نحو 70 بالمئة من القوة اللازمة (150 ألفاً) لشنّ غزو واسع النطاق لهذا البلد، وفق تقييم الاستخبارات الأميركية.
  • في ما يعدّ تنازلاً محدوداً، تراجع البيت الأبيض الأسبوع الماضي عن اعتبار الاحتياج أمراً "وشيكاً"، وذلك بعدما أبدت دول أوروبية امتعاضها من اللهجة الأميركية المتعلّقة بالأزمة الأوكرانية.

كييف وبروكسل "تبرّدان الجو"

  • على الرغم من التصريحات التي تعبر عن "تضامن غربي"، إلا أن الوساطة الأوروبية التي تهدف إلى خفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية واضحة. ففي نفس اليوم سافر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى موسكو للقاء بوتين، بحثاً عن مخرج للأزمة، فيما سافر المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الولايات المتحدة، للنقاش في الملف نفسه. ويرى خبراء، أنه رغم الخوف الأوروبي، هناك حركة دبلوماسية نشطة تقودها بروكسل من أجل الوصول إلى حلّ سلمي للأزمة الأوكرانية. 
  • كتب وزير خارجية أوكرانيا، ديمترو كوليبا، على تويتر "لا تصدقوا التوقّعات المدمّرة. عواصم مختلفة لديها سيناريوهات مختلفة لكنّ أوكرانيا مستعدة لأيّ تطوّر".
  • من جهته قال جوزيف بوريل، كبير الدبلوماسيين الأوروبيين،  أواخر كانون الثاني/يناير "نعرف جيّداً درجة التهديد والطريقة التي يجب التصرف من خلالها. يجب تجنّب اللعب بأعصابنا وردود الفعل المثيرة للقلق التي تؤدّي حتى إلى تداعيات مالية". ولكن بوريل لم ينف خطورة المرحلة التي تمرّ بها أوروبا حالياً.

 

ما هي غايات واشنطن؟

  • ترى أستاذة الشؤون الدولية في جامعة "نيويورك نيو سكول" نينا خروتشيفا، أنّ واشنطن تخاطر برفعها منسوب التحذير إلى هذا الحدّ. وأوضحت لوكالة فرانس برس أنّ "المشكلة مع صدقية الأميركيين هي أنّهم يتحدّثون منذ ثلاثة أشهر عن قرب حصول الاجتياح". وأضافت "نعلم أنّ المعطيات الاستخبارية الأميركية ليست مثالية دائماً، و(نعلم) أيضاً أنّه غالباً ما يتمّ نسجها لتناسب غايات سياسية"، مثلما حصل في العراق في 2003 (أسلحة الدمار الشامل) وانهيار الحكومة الأفغانية السريع (صيف 2021).

 

  • حتى الإعلام الأميركي دخل في نقاش حاد مع المسؤولين الأميركيين بخصوص أوكرانيا، وهذا ما حصل بالضبط خلال المؤتمر الصحافي اليومي لوزارة الخارجية الخميس الماضي الذي جاء بعد تأكيد واشنطن حيازتها أدلّة على أنّ موسكو تخطّط لتصوير اعتداء أوكراني زائف على روسيا لغزو الجمهورية السوفياتية السابقة. 
  • المتحدث باسم الخارجية الأميركي، نيد برايس، قال لأحد الصحافيين خلال نقاش متوتر معه: إذا أردت أن تشكّك بصدقية الحكومة الأميركية أو الحكومة البريطانية أو حكومات أخرى، قد تجد العزاء في معلومات يوفّرها الروس.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بيونغ يانغ تتباهى بإحداث "هزة في العالم" باختبارها صواريخ تمكنها إصابة الولايات المتحدة

البابا المستقيل بنديكتوس الـ16 يطلب الصفح من ضحايا العنف الجنسي

روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أوكرانيا