محكمة روسية تأمر بسجن شقيق المعارض أليكسي نافالني

أليكسي نافالني مع شقيقه أوليغ نافالني، في السجن قرب موسكو، روسيا.
أليكسي نافالني مع شقيقه أوليغ نافالني، في السجن قرب موسكو، روسيا. Copyright Dmitry Serebryakov/Copyright 2018 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Dmitry Serebryakov/Copyright 2018 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

صدر الحكم غيابيا، ولا تعلم السلطات مكان وجود أوليغ نافالني الذي تشتبه في أنه غادر إلى المنفى مثل العديد من نشطاء المعارضة.

اعلان

أصدرت محكمة في موسكو الجمعة حكما بسجن أوليغ نافالني شقيق المعارض الرئيسي للكرملين أليكسي نافالني في قضية يدرجها مؤيدوه ضمن الاضطهاد السياسي المتزايد في روسيا.

صدر الحكم غيابيا، ولا تعلم السلطات مكان وجود أوليغ نافالني الذي تشتبه في أنه غادر إلى المنفى مثل العديد من نشطاء المعارضة.

وكان قد حُكم على أوليغ نافالني، والبالغ 38 عاما في آب/أغسطس 2021 بالسجن لعام مع وقف التنفيذ لانتهاكه للقواعد الصحية المتعلقة بفيروس كورونا، بعد دعوته الروس للتظاهر من أجل إطلاق سراح شقيقه أليكسي المسجون منذ أكثر من عام.

وحولت المحكمة الحكم السابق إلى عقوبة نافذة في أعقاب تمنعه عن الحضور أمام الشرطة وفق ما تقتضي الاجراءات، على ما قال محاميه نيكوس باراسكيفوف في تغريدة.

وقالت وكالات أنباء روسية الجمعة نقلا عن رئيس المحكمة أن أوليغ نافالني سافر إلى قبرص في أيلول/سبتمبر الماضي ولم يعد إلى روسيا.

وصدرت مذكرة توقيف الشهر الماضي بحق أوليغ نافالني بعد أن زارت الشرطة منزله ولم تعثر عليه. وأدرج اسمه مذاك على قائمة المطلوبين المنشورة على موقع وزارة الداخلية.

يأتي الحكم ضد أوليغ نافالني في سياق القمع المستمر للمعارضين في روسيا والذي تصاعد عام 2021، وفق مراقبين.

وشهد العام 2021 سجن أليكسي نافالني اثر عودته من رحلة استشفاء في ألمانيا بعد تعرضه لمحاولة تسميم حمّل مسؤوليتها للكرملين، ثم حُلّت شبكته وأغلقت منظمة "ميموريال" التي كانت تعد من أعمدة المجتمع المدني في روسيا.

ويبدو أن العام 2022 ليس أقل وطأة على المعارضة، فقد بدأت الثلاثاء محاكمة جديدة لأليكسي نافالني قد يصل الحكم فيها إلى السجن لعشرة أعوام.

دعم لا يتزعزع

في حين كان الخصم الأول لفلاديمير بوتين يتصدر المعارضة لسنوات، فإن شقيقه أوليغ كان يدعمه دائما في الظل.

وكان أوليغ قد دين بتهمة "الاحتيال" عام 2014 في قضية شملت شركة "ايف روشيه" الفرنسية لمواد التجميل وشركة يديرها الشقيقان نافالني.

وبينما حُكم على أليكسي بالسجن مع وقف التنفيذ، حُكم على أوليغ بالسجن لثلاث سنوات ونصف سنة قضاها بالكامل حتى إطلاق سراحه في حزيران/يونيو 2018.

خلال فترة سجنه، برز أوليغ من خلال رسمه أوشاما قاتمة حول عالم السجن والقمع السياسي، قدمها في معرض بعد إطلاق سراحه، وقد رسم بعضها بنفسه على أجساد أنصار المعارضة.

لطالما اتهم أليكسي نافالني السلطات الروسية باحتجاز شقيقه "رهينة" لعرقلة طموحاته السياسية.

وبعد سجن أليكسي نافالني العام الماضي، دعمه أوليغ بلا كلل من خلال الدعوة عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لإطلاق سراحه.

كما أقسم أوليغ على عدم "السماح" لأبنائه بالعيش في "دولة بوليسية" حيث "يُرسل الأشخاص إلى السجن لدفاعهم عن الحقيقة".

وتؤدي يوليا نافالنايا زوجة أليكسي وكذلك ابنتهما داريا والبالغة 21 عاما، التي تدرس في الولايات المتحدة، دورها مهما أيضا في حركة المعارضة.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

القضاء الروسي يؤكد الحكم الصادر بسجن أليكسي نافالني تسع سنوات

نافالني يقول إن بوتين "يخشى الحقيقة" بعد الحكم عليه بالسجن 9 سنوات

الاتحاد الأوروبي يدين إغلاق روسيا مكتب شبكة دويتشه فيله الألمانية