العلاقات الإسرائيلية التركية: من الشراكة حتى الخلاف حول القدس ودبلوماسية الغاز

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ خلال حفل ترحيب في أنقرة، تركيا، الأربعاء 9 مارس 2022
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ خلال حفل ترحيب في أنقرة، تركيا، الأربعاء 9 مارس 2022 Copyright Burhan Ozbilici/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

لطالما كانت إسرائيل حليفا إقليميا لتركيا، لكن قصفا إسرائيليا في العام 2010 لسفينة مساعدات تركية كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصر تسبّب بمقتل عشرة نشطاء أتراك، تسبّب بتصدّع العلاقات.

اعلان

بعد أكثر من عقد على توتر العلاقات بين إسرائيل وتركيا، يسجّل منذ فترة تقارب بين البلدين يُترجم اليوم بزيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أنقرة.

ولطالما كانت إسرائيل حليفا إقليميا لتركيا، لكن قصفا إسرائيليا في العام 2010 لسفينة مساعدات تركية كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصر تسبّب بمقتل عشرة نشطاء أتراك، تسبّب بتصدّع العلاقات.

شراكة استراتيجية

في العام 1996، وقعت إسرائيل وتركيا "شراكة استراتيجية" تتيح لقواتهما الجوية تبادل تدريبات في هذا المجال.

وتعرضت الاتفاقية وما لحق بها من اتفاقيات في مجال التسلح لانتقادات شديدة لا سيما من الدول العربية وإيران.

توتر العلاقات

في كانون الثاني/يناير 2009، تدهورت العلاقات بعد انسحاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي المكثف على حركة "حماس" في قطاع غزة.

وقتل في تلك المواجهة التي استمرت 22 يوما، 1440 فلسطينيا و13 إسرائيليا.

الهجوم على قافلة المساعدات

في أيار/مايو 2010، بلغ تأزم العلاقات أوجّه بعدما شنت قوات خاصة إسرائيلية غارة على سفينة "مرمرة" التي كانت جزءا من قافلة بحرية تسعى الى نقل مساعدات إلى قطاع غزة وفك الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل منذ العام 2007.

استدعت أنقرة سفيرها وتم تقليص حجم التعاون في مجالي الدفاع والاقتصاد مع الدولة العبرية.

وفي آذار/مارس 2013، قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، وبضغط أميركي، اعتذارا لتركيا، وأعلن رغبته تعويض أسر القتلى.

قَبِل أردوغان الاعتذار، لكن غضبه تجدّد في تموز/يوليو 2014 بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة مجددا.

وفي أحد خطاباته، اتهم إسرائيل بأنها "تحافظ على روح هتلر حية".

تصنيع

في حزيران/يونيو 2016 وبعد ست سنوات من القطيعة، أضفت كل من إسرائيل وتركيا الطابع الرسمي على علاقتهما، عبر إعادة السفيرين.

ونصت اتفاقية بينهما على تعويض تركيا بمبلغ 20 مليون دولار، مقابل أن تتخلى عن إجراءاتها ضد قادة الجيش الإسرائيلي السابقين.

القدس موضع خلاف

في كانون الأول/ديسمبر 2017، قاد الرئيس التركي المعارضة الإسلامية لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وإعلانه القدس كاملة عاصمة للدولة العبرية.

وفي 14 أيار/مايو 2018، وهو اليوم الذي شهد افتتاح السفارة الجديدة في القدس، اتهم إردوغان إسرائيل بـ"إرهاب الدولة" و"الإبادة الجماعية" بعد مقتل عشرات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية.

وعادت العلاقات الدبلوماسية للتوتر، واستدعى البلدان سفيريهما.

واستمر تدهور العلاقات لا سيما بعد إقرار البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في تموز/يوليو من العام ذاته، قانون القومية الذي يعرّف إسرائيل على أنها الدولة القومية لليهود.

ويشكّل العرب الفلسطينيون 20 في المئة من سكان إسرائيل البالغ تعدادهم 9,3 مليون نسمة، وهم أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم بعد إعلان قيام إسرائيل في العام 1948.

اعلان

دبلوماسية الغاز

في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، أجرى أردوغان محادثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي هرتسوغ ورئيس الوزراء نفتالي بينيت وهي أول محادثات من نوعها بين الرئيس التركي وزعيم إسرائيلي منذ العام 2013.

لاحقاً، أفرجت تركيا عن سائحين إسرائيليين كانا احتجزا لديها بتهمة التجسس. وأعلن إردوغان سعيه إلى مصالحة "تدريجية" مع إسرائيل.

وفي كانون الثاني/ يناير 2022، أبدى الرئيس التركي استعداد بلاده للتعاون مع إسرائيل في مشروع خط أنابيب غاز في شرق البحر المتوسط.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

استطلاع رأي الشعب التونسي في الدستور يواجه عزوفا واسعا ولا مبالاة شعبية

خبراء في الأمم المتحدة يطالبون أمريكا بالتحقيق في هجمات في سوريا أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين

زيلينسكي يصل إسطنبول ويناقش مع أردوغان الحرب في بلاده وممر الحبوب