ما هي دلالة تمديد قادة الـ"ناتو" ولاية أمينه العام ستولتنبرغ عاما إضافياً؟

تمديدُ قادة دول حلف شمال الأطلسي الـ"ناتو" ولاية أمينه العام ينس ستولتنبرغ، عاما إضافياً، يعدّ اعترافاً بنجاحه في قيادة الحلف خلال الأوقات العصيبة، ذلك أن التمديد جاء في وقت تشهد فيه أوروبا حرباً روسية على أوكرانيا، هي الأخطر على القارة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، منتصف أربعينيات القرن الماضي.
وفي مقابلة له ضمن برنامج "غلوبال كونفرزيشن" على شبكة "يورونيوز"، سُئل ستولتنبرغ عما إذا كان بإمكان حلف الـ"ناتو" وأوروبا تحمل حرب طويلة الأمد، فكان أن أكد على أن الحفاظ على الأمن ليس بالأمر السهل.
ومضى إلى القول: "خلال الأعوام الماضية، لا سيما منذ العام 2014، شهدنا توتراً متصاعداً، لقد شاهدنا روسيا وهي تستخدم القوة ضد أوكرانيا أولاً بضم شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني، ثم زعزعة استقرار الجزء الشرقي من أوكرانيا في منطقة دونباس، والآن نشهد غزواً روسياً لأوكرانيا بكاملها.. لذا علينا أن نستثمر أكثر في مجال الأمن، والخبر السار هنا هو أن أعضاء حلف الناتو يفعلون ذلك تماماً".
ورداً على سؤال حول الطريقة التي تدير بها روسيا حربها ضد أوكرانيا، قال الأمين العام للـ"ناتو": "شاهدنا كيف استهدف الهجوم أشخاصاً مدنيين وبنى تحتية مدنية.. مدارس ومستشفيات، وإن أي هجوم يستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية يعدّ جريمة حرب"، وأكد على ضرورة أن تفتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً بشأن الانتهاكات الروسية في أوكرانيا، مشدداً على "وجوب محاسبة المسؤولين".
وكان النرويجي ينس ستولتنبرغ تسلّم مهام منصبه الجديد كأمين عام لحلف الـ"ناتو" في مطلع شهر تشرين أول/أكتوبر من العام 2014، خلفاً لرئيس وزراء الدنمارك السابق فوغ راسموسن الذي شغل المنصب نحو خمسة أعوام.