سندات مستحقة التسديد قد تدفع روسيا إلى استخدام احتياطاتها من الذهب والعملات الأجنبية ما قد يؤثر على نفقات والتزامات أخرى، كالحرب.
منعت الولايات المتحدة روسيا من دفع أكثر من 600 مليون دولار لحملة سنداتها يوم الإثنين من الاحتياطيات التي تحتفظ بها البلاد في البنوك التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، مما قد يجبر الكرملين على استخدام احتياطاته بالدولار لسداد الديون.
تأتي الخطوة الأمريكية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة لرويترز "يتعين على روسيا الاختيار بين استنزاف الاحتياطيات القيمة المتبقية بالدولار أو دخول عائدات جديدة أو التخلف عن السداد."
كجزء من العقوبات المفروضة على روسيا، جمدت الولايات المتحدة وصول البنك المركزي الروسي إلى حوالي 300 مليار دولار من العملات الأجنبية واحتياطيات الذهب الموجودة في البنوك الأمريكية. ومع ذلك، كانت وزارة الخزانة تسمح للحكومة الروسية باستخدام هذه الأموال لتسديد مدفوعات القسيمة على الديون بالدولار على أساس كل حالة على حدة.
لكن الوزارة قررت الإثنين منع روسيا من القيام بذلك حيث أصبح السداد الأساسي 552.4 مليون دولار لسند مستحق السداد. كما كان من المقرر دفع قسيمة منفصلة بقيمة 84 مليون دولار، الإثنين أيضاً، لسندات سيادية بالدولار 2042.
ماهي الديون السيادية؟
الديون السيادية هي سندات تقوم الدول بإصدارها بالعملة الأجنبية من أجل تمويل بعض المشاريع الاستراتيجية والتنموية، التي تحتاج إلى أدوات ومواد مستوردة من الخارج. وكذلك تفضل الدول إصدار سندات بعملات أجنبية مستقرة نسبيا كالدولار واليورو.
التسديد بالذهب
تتمتع روسيا بالقدرة على سداد المدفوعات باستخدام أصول الذهب والعملات الأجنبية التي لا تزال متاحة لها، حيث كانت الولايات المتحدة قادرة فقط على تجميد الوصول إلى حوالي 300 مليار دولار من إجمالي الاحتياطيات الروسية البالغة حوالي 640 مليار دولار.
ومع ذلك، فإن استخدام هذه الاحتياطيات لخدمة ديونها الوطنية قد يعني أن البلاد ستنفق أقل على النفقات الأخرى، بما في ذلك الحرب المستمرة ضد أوكرانيا.
يمكن أن يكون لذلك تداعيات كبيرة، ليس فقط بالنسبة لروسيا ولكن على الأسواق الدولية أيضًا. لدى روسيا إجمالي 15 سندًا دوليًا مستحقًا بقيمة اسمية مجمعة تبلغ حوالي 40 مليار دولار.