ماكرون يطلق الوعود البيئوية من مرسيليا وتظاهرات مناهضة لليمين المتطرف في فرنسا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مارسيليا
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مارسيليا Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

لم يتم اختيار مرسيليا عشوائيا. فقد صوتت المدينة المتوسطية الكبيرة بنسبة 31 بالمائة لزعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون خلال الدورة الأولى من الإنتخابات في 10 نيسان/أبريل.

اعلان

عقد مرشح الرئاسة الفرنسية الرئيس إيمانويل ماكرون تجمعا كبيرا السبت في مرسيليا ثاني أكبر مدن فرنسا، في محاولة لإقناع الناخبين الذين صوتوا لليسار بالانضمام إليه في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ضد منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن.

ولم يتم اختيار مرسيليا عشوائيا. فقد صوتت المدينة المتوسطية الكبيرة بنسبة 31 بالمائة لزعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون خلال الدورة الأولى من الإنتخابات في 10 نيسان/أبريل.

وانتزاع أصوات ناخبي ميلانشون الذي جاء في المركز الثالث بحصوله على نحو 22 بالمئة من الأصوات، حاسم للمرشحين للدورة الثانية للانتخابات التي ستجرى في 24 نيسان/ابريل، واللذين يحاولان منذ أيام تقديم تعهدات لهؤلاء الناخبين.

وعود بيئوية

وخلال كلمة ألقاها في مرسيليا، توجّه ماكرون مباشرة إلى ناخبي اليسار، لا سيّما مناصري الخضر، متعهّدا أنه في حال إعادة انتخابه، سيكلّف رئيس الوزراء مباشرة بمهام التخطيط البيئوي.

وقال الرئيس الطامح لولاية ثانية أثناء تجمّع في حديقة قصر فارو تحت شمس قويّة "السياسة التي سوف أنتهجها خلال السنوات الخمس المقبلة ستكون مراعية للبيئة".

وتعهّد أمام بضع آلاف الأشخاص بتجديد سياسته "تجديدا كاملا"، مؤكّدا أنه استوعب الرسالة الموجّهة خلال الدورة الأولى مع تحقيق زعيم اليسار الراديكالي جان-لوك ميلانشون المدافع عن التخطيط البيئوي أفضل أداء لتكتّله بجمعه 22 % من الأصوات بفارق بسيط عن لوبن التي جمعت 23,1 %.

وبيت القصيد هو "مضاعفة الوتيرة" لخفض انبعاثات غازات الدفيئة.

وفي حين كان موضوع مكافحة الاختلال المناخي غائبا طوال الحملة الانتخابية تقريبا، أعرب ماكرون عن نيّته فتح "آفاق جديدة" للسنوات المقبلة، مدافعا عن محصّلته الرئاسية بالقول "لم نبقَ مكتوفي الأيدي" ومتهمّا غريمته بالتشكيك في التغيّر المناخي.

وصرّح "الخيار واضح، فاليمين المتطرّف يحمل مشروعا قائما على التشكيك المناخي يهدف إلى القضاء على الطواحين الهوائية".

"ربّة أسرة"

في المقابل، أكّدت زعيمة اليمين المتطرّف مارين لوبن أنها ستدافع عن "الأكثر هشاشة"، في ظلّ احتدام المواجهة بينها وبين ماكرون لاجتذاب ناخبي اليسار.

وتعهدت خلال تجمع انتخابي في بلدة سان ريمي-سور-آفر الصغيرة في الشمال الغربي التي منحتها 37,2 % من أصوات أبنائها بإدارة فرنسا مثل "ربّة أسرة" والدفاع عن "الأكثر هشاشة".

وقالت للسكان الذين أتوا للإعراب عن شواغلهم من أعباء ثقيلة وقلّة المساعدات والتجهيزات المكيّفة لحاجات ذوي الإعاقة "سوف أكون صوتكم".

وصرّحت لوبن التى تخشى امتناع الكثيرين عن التصويت "إذا صوّت الشعب، كسب المعركة". 

وهي صرّحت أن النظام الذي يجسّده ماكرون ومناصروه "يتضعضع لأنه يرى أن الشعب يريد استرجاع السلطة".

وفي اليوم الثامن ما قبل الاستحقاق الرئاسي، تظاهر مئات الأشخاص في باريس وفي حوالى ثلاثين مدينة فرنسية أخرى ضدّ اليمين المتطرّف الذي لم يبدُ يوما قريبا بهذه الدرجة من الظفر بالرئاسة، بالرغم من اتسّاع الفارق بين لوبن وماكرون في الاستطلاعات الأخيرة التي توقّعت فوز الرئيس المنتهية ولايته بنسبة 55,5 %.

وتوقّعت السلطات مشاركة نحو 15 ألف شخص في التظاهرات المقامة في أنحاء فرنسا بدعوة من عدّة منظّمات ونقابات.

وقال فرنسوا سوتريه الرئيس المشارك في "الحركة من أجل التمييز والصداقة بين الشعوب" (مراب) الذي انضمّ إلى التظاهرة المنظّمة في باريس "نخشى أن يتسلّم اليمين المتطرّف زمام السلطة... ونحن لا نريد أن تكون مارين لوبن سيّدة الإليزيه. نحن هنا لنقول: صوتوا لمنع وصولها إلى السلطة. نحن لا نقول: صوّتوا لماكرون. لكنّ الغرض واحد".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالبة لنزع حجابها

شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا

17 أكتوبر 1961: "مجزرة الجزائريين" في باريس تعود إلى السطح وفرنسا تدرس تخصيص يوم لإحياء الذكرى