شاهد: محمد بن زايد يتقدم مراسم تشييع أخيه رئيس الأمارات الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

شيعت الإمارات العربية المتحدة رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي توفي الجمعة عن عمر يناهز 73 عاما، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء الإمارات وتم إعلان الحداد أربعين يوما.
ومساء الجمعة، أدى حاكم أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ومجموعة من الشيوخ صلاة الجنازة على الشيخ خليفة، بحسب وكالة أنباء الإمارات. وبحسب الوكالة "شيع صاحب السمو ... جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير ووري في مقبرة البطين في أبوظبي".
وكانت الإمارات نعت الجمعة "إلى شعب دولة الإمارات والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع قائد الوطن وراعي مسيرته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي انتقل إلى جوار ربه ... اليوم الجمعة 13 أيار/مايو".
الحداد أربعين يوما في الإمارات
وأعلنت الإمارات الحداد أربعين يوما اعتبارا من الجمعة وتنكيس الأعلام بالإضافة إلى تعطيل العمل "في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص 3 أيام".
واضطُر المرض الشيخ خليفة للابتعاد عن دائرة الحكم والظهور في مناسبات نادرة فقط منذ 2014، تاركا القيادة لأخيه غير الشقيق ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد.
ونعى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شقيقه قائلا في تغريدة على تويتر " فقدت الإمارات ابنها البار وقائد مرحلة التمكين وأمين رحلتها المباركة.. مواقفه وإنجازاته وحكمته وعطاؤه ومبادراته في كل زاوية من زوايا الوطن".
خلف الشيخ خليفة المولود في كانون الثاني/يناير 1948، والده الشيخ زايد مؤسس الإمارات، سنة 2004، في منصبي حاكم أبوظبي ورئيس الدولة الخليجية الثرية.
وأبوظبي هي الأغنى من بين الإمارات السبع التي تتكون منها دولة الإمارات العربية المتحدة، اذ تضم نحو 90 بالمئة من مخزونات النفط الإماراتية.
نفوذ دبلوماسي واقتصادي متزايد
في ظل رئاسته، شهدت الإمارات تقدما اقتصاديا هائلا، مصحوبا بنفوذ دبلوماسي كبير مع انخراط أبوظبي المتزايد في الملفات الاقليمية، من الخلاف مع إيران وحرب اليمن إلى النزاع في ليبيا.
وقامت الإمارات أيضا بمخالفة عقود من الإجماع العربي وطبعت العلاقات مع إسرائيل في عام 2020.
ونعى رؤساء دول عربية واجنبية الشيخ خليفة.
استلهم الشيخ خليفة في عمله سياسات والده، مهندس الفدرالية الإماراتية، فساند الإمارات الست الاخرى طوال سنوات رئاسته، وخصوصا في ظل الأزمة المالية التي ضربت الدولة في 2009.
وبدأ عهده بتجرية انتخابية نادرة في منطقة الخليج سنة 2006، مع ولادة المجلس الوطني الاتحادي، وهو مجلس استشاري يضم 40 عضوا بينهم نساء.
غاب الشيخ خليفة عن الحياة العامة منذ اصابته بجلطة دماغية في 2014. ولم يظهر الرئيس الإماراتي إلا في مناسبات نادرة.
وكان بدأ مسيرته السياسة مبكرًا بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في كانون الاول/ديسمبر 1971 وتشكيل مجلس وزراء اتحادي، حين أصبح الشيخ خليفة يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء الاتحادي.
وعيّن نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في 1976 وذلك في أعقاب قرار المجلس الاعلى للاتحاد دمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد.