وزير التعليم الفرنسي الجديد يثير الجدل والمعارضة تتهمه بتفكيك البلاد

Access to the comments محادثة
بقلم:  يورونيوز
 وزير التعليم الفرنسي الجديد باب ندياي خلال حفل استلام المنصب في باريس، الجمعة 20 مايو/أيار 2022
وزير التعليم الفرنسي الجديد باب ندياي خلال حفل استلام المنصب في باريس، الجمعة 20 مايو/أيار 2022   -  Copyright  Christophe Ena/Copyright 2022 The Associated Press. All rights reserved

تواجه تشكيلة رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن انتقادات خصوصا فيما يتعلق بتعيين المؤرخ باب ندياي وزيرا للتعليم، وهو المتخصص في تاريخ الولايات المتحدة وقضايا الأقليات، حيث أشعل هذا الترشيح صراعاً ثقافياً.

المخاوف تنبع من إمكانية محاولته فرض رؤية أجنبية على خطط ماكرون لإجراء إصلاحات شاملة في قطاع التعليم في فرنسا، البلد الذي يعتز ويفتخر دائما بتقاليده.

كذلك أدت تصريحات ندياي التي تعاطف فيها مع الذين يرون أن العرق والاستعمار لا يزالان عاملين مهمين في فهم الظلم، إلى موجة من النقاشات واختلاف وجهات النظر، خاصة أنه لطالما يقارن بين التجارب الفرنسية والأمريكية في التعامل مع أصحاب البشرة السوداء، ويقول أيضا إن المجتمع الفرنسي عنصري " بنيوي". وفي مقابلات سابقة، قال باب ندياي إن فرنسا مترددة في إجراء دراسة كاملة لتاريخها من الاستعمار والرق، وأشاد بالشرطة الفرنسية لكنه قال أيضا إنه ينبغي مناقشة عنف الشرطة.

منذ ترشيحه، تعرض ندياي لهجوم من اليمين المتطرف في فرنسا، حيث اتهمته المرشحة الرئاسية عن حزب التجمع الوطني، التي واجهت ماكرون في الانتخابات الأخيرة، مارين لوبن بالتخطيط "لتفكيك بلادنا وقيمها ومستقبلها"، وقالت: "لا يهمني لون بشرته.. ولكن إذا كانت هذه هي الأيديولوجية التي سنفرضها على أطفالنا، فهذه كارثة".

يقول المدافعون عن المؤرخ الفرنسي السنغالي الأصل والمولود في باريس إن الاتهامات الموجهة إليه مبالغ فيها وتعبر عن العنصرية الكامنة في فرنسا.

وفي خطوة أظهرت أنه كان على دراية بالمخاوف التي أثارها تعيينه، قام ندياي الأسبوع الماضي بأول زيارة له كوزير لمدرسة ثانوية، أصبحت رمزاً لالتزام فرنسا بالعلمانية بعد أن شهدت مقتل مدرس تاريخ في هجوم لمتشدد إسلامي.