شاهد: معلمة هندية مبتورة الذراعين والساقين تتغلب على محنتها بفضل التدريس

معلمة المدرسة الابتدائية براتيبها هيلم خلال فصل دراسي في كارهي، الهند-26 مايو 2022
معلمة المدرسة الابتدائية براتيبها هيلم خلال فصل دراسي في كارهي، الهند-26 مايو 2022 Copyright INDRANIL MUKHERJEE/AFP
Copyright INDRANIL MUKHERJEE/AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أصيبت السيدة هيلم بنوع حاد من حمى الضنك، تفاقمت بسبب الغرغرينا التي استدعت بتر يدها اليمنى. بعد أسابيع قليلة، أرغم الجراحون على بتر يدها اليسرى. ثم كلا الساقين تحت الركبتين.لكن، بتشجيع عائلتها، وجدت السيدة براتيبها هيلم معنى لحياتها من خلال العودة إلى التدريس

اعلان

أتاحت عودة المعلمة الهندية براتيبها هيلم إلى طلابها، بعد إصابتها بالغرغرينا وفقدها يديها وقدميها قبل ثلاث سنوات، التغلب على هذه المحنة الرهيبة.

تبلغ براتيبها من العمر 51 عاماً، تدرس أطفالاً صغاراً في قرية كارهي النائية، شرق بومباي، حيث الفرص التعليمية ضئيلة.

تقول براتيبها لفرانس برس "لطالما أحببت الأطفال، لو بقيت جالسة دون أن أفعل شيئاً، لكنت الآن في عالم آخر، أفكر فيما حدث لي".

INDRANIL MUKHERJEE / AFP
- معلمة المدرسة الابتدائية براتيبها هيلم 26 مايو 2022INDRANIL MUKHERJEE / AFP

في عام 2019، أصيبت السيدة براتيبها بنوع حاد من حمى الضنك، تفاقمت بسبب الغرغرينا التي استدعت بتر يدها اليمنى. بعد أسابيع قليلة، أُرغم الجراحون على بتر يدها اليسرى، ثم كلا الساقين تحت الركبتين، تقول:"عندما بتروا يدي الأولى، شعرت باليأس لأنني  لن أستطيع القيام بأي شيء مستقبلاً. أصبت بالاكتئاب. لم أتحدث إلى أي شخص لمدة ثمانية أيام".

لكن، بتشجيع عائلتها خلال فترة شفائها، وجدت براتيبها معنى لحياتها من خلال العودة إلى التدريس.

CREDITINDRANIL MUKHERJEE / AFP
معلمة المدرسة الابتدائية-26 مايو 2022CREDITINDRANIL MUKHERJEE / AFP

دروس خصوصية منزلية

عملت براتيبها في مدرسة ابتدائية محلية لمدة ثلاثة عقود. في عام 2020، حين أغلقت جميع المدارس أبوابها بسبب جائحة كورونا، بدأت في إعطاء دروس في المنزل للطلاب الذين لا يتمكن ذويهم من دفع تكاليف التعليم عن بعد لأطفالهم.

ومنذ أن أعيد افتتاح المدارس قبل بضعة أشهر، يواصل 40 طفلاً من القرية حضور دروسها.

"يحب أطفالي الدراسة"، يقول إكناث لاكسمان هارفيت، وهو مزارع تحضر ابنته بانتظام دروس براتيبها.

AFP
-معلمة المدرسة الابتدائية براتيبها هيلم تشرب الماء خلال فصل دراسي، كارهي،الهندAFP

مثل العديد من الأطفال، اضطر هارفيت إلى ترك المدرسة في سن المراهقة والتوجه إلى العمل لأن عائلته لم يكن لديها ما يكفي من المال لدفع تكاليف تعليمه. يقول إنه يريد مستقبلاً أفضل لأطفاله، يقول عن مدينته: "سنواصل جهود التعليم فيها.. كنت أرغب كثيراً في مواصلة الدراسة. أنا حزين لأنني اضطررت لترك المدرسة والذهاب إلى الحقول بسبب مشاكل منزلية ".

مثل معظم طلابها، براتيبها هيلم  تنتمي لـ"اديفاسي"، وهو مصطلح عام لأفراد القبائل الأصلية في الهند، الذين يعانون من التمييز، ويعيشون بشكل عام في مناطق منعزلة تجعلهم على هامش الازدهار الاقتصادي الهندي.

INDRANIL MUKHERJEE / AFP
. زوجة ابنها تساعدها للاستعداد لفصل دراسي في منزلها في كارهي، الهندINDRANIL MUKHERJEE / AFP

في كارهي، تضطر العديد من العائلات إلى سحب أطفالها من المدرسة من أجل العمل، تقول براتيبها  بأسف:"يعتبرون أن مجرد تعلمهم القراءة والكتابة كافياً، ويذهب بعدها الأطفال للعمل في الحقول".

تسعى هذه المعلمة إلى دفع الأطفال لمواصلة التعلم ليتمكنوا يوماً ما من اختيار مصيرهم بأنفسهم.

حالياً تنتظر براتيبها حصولها على أطراف اصطناعية، وتقول إن كفاحها لمواصلة ممارسة مهنتها يظهر قوة تصميمها: "اعتقدت أنه بدون أطرافي لم أكن شيئاً، لكن بعد ذلك اتخذت قراراً حازماً... قررت أنني أستطيع فعل أي شيء، وسأفعل أي شيء."

المصادر الإضافية • ا ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: أٌقلية سود مهمشة في العراق رغم وجودها فيه منذ قرون

شاهد: الآلاف يشاركون في مسيرة الفخر للمثليين في القدس

كورونا والحرب والجوع.. قادة أوروبا أمام تحديات تضع القارة العجوز في اختبار صعب