باءت بالفشل كل محاولات المصالحة التي جرت منذ 2007 بين الجانبين. وفي كانون الأول/ديسمبر الفائت أطلق تبّون مبادرة جديدة لتحقيق مصالحة بين فتح وحماس، لكنّ جهوده لم تفض إلى أيّ تقارب بين الحركتين المتناحرتين.
جمع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون في الجزائر العاصمة الثلاثاء نظيره الفلسطيني محمود عبّاس برئيس حركة حماس إسماعيل هنيّة، في "لقاء تاريخي بعد فتور دام سنوات" بين الطرفين الفلسطينيين المتناحرين، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي الجزائري.
وقال التلفزيون إنّ "اللقاء جمع أيضاً ممثّلين عن السلطة الفلسطينية وحركة حماس". والرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس موجودان في الجزائر للمشاركة في احتفالات العيد الستين لاستقلال هذا البلد. وبحسب التلفزيون الجزائري فقد وقّع تبّون وعبّاس وثيقة تنصّ على تسمية شارع في رام الله بالضفة الغربية المحتلة باسم الجزائر.
وعلقت الصحفية الجزائرية آنيا الأفاندي في تغريدة أرفقتها بمشهد مصور جمع الشخصيات الثلاث، تبون وهنية وعباس، قائلة:"متحدون نقف .. متفرقون نسقط... ما أروع الجزائر".
من جانبها قالت الناشطة فاطمة مسعود في تغريدة عبر حسابها الخاص على تويتر: "الرئيس تبون ينجح في جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس أسماعيل هنية في لقاء تاريخي بعد قطيعة بينهما دامت سنوات. مساع جادة لجمع شمل الأشقاء والاسهام في حل خلافاتهم لما فيه خير القضية الفلسطينية. هذا البلد مبارك ولا يأتي منه إلا كل الخير للأشقاء.. ".
ويتزعّم عبّاس حركة فتح التي بلغ الخلاف بينها وبين غريمتها حماس أوجه في 2007، حين دارت اشتباكات دموية بين الطرفين في غزة انتهت بسيطرة إسلاميي حماس على القطاع وطرد حركة فتح منه.
وباءت بالفشل كل محاولات المصالحة التي جرت مذّاك بين الجانبين. وفي كانون الأول/ديسمبر الفائت أطلق تبّون مبادرة جديدة لتحقيق مصالحة بين فتح وحماس، لكنّ جهوده لم تفض إلى أيّ تقارب بين الحركتين المتناحرتين.