ويريد المتظاهر عماد إقصاء "الهيئات التنفيذية مثل حكومة (عبد الحميد) الدبيبة، وحكومة (فتحي) باشاغا، ومجلس الدولة الأعلى، والبرلمان، وعقيله صالح (رئيس البرلمان)، إلخ. وكذلك طرد القوات الأجنبية من ليبيا من الشرق ومن الغرب".
على غرار مظاهرات السترات الصفراء الفرنسية، خرج أمس الجمعة المئات من الشباب الليبي في مسيرة طالبت بإقصاء النخبة السياسية المتناحرة والتسريع بإجراء انتخابات نيابية ورئاسية.
وجاءت المظاهرات التي أُطلق عليها اسم "صرخة شباب الجمعة" بعد فشل محادثات بين اثنين من كبار المسؤولين الليبيين المتنافسين على السلطة في التوصل إلى اتفاق بشأن إطار دستوري للانتخابات.
ووقعت المحادثات، التي توسطت فيها الأمم المتحدة في جنيف، بين كل من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري وانتهت دون التوصل لاتفاق بين الطرفين الممثلين للقوى السياسية في شرق وغرب ليبيا.
وقال المتظاهر ميلاد بلعيد: "نحن الشباب خرجنا اليوم للمطالبة بانتهاء المرحلة الانتقالية.. نريد انتخابات.. هذا حق الشارع الليبي وحق الشباب. الشارع أساس التشريع.. كفى انتقالات. نريد انتخابات تشريعية ورئاسية إن شاء الله".
وطالب المتظاهر مود عماد بـ"تفويض مجلس الرئاسة أو المجلس الأعلى للقضاء بإدارة شؤون البلاد وحل وفك جميع التشريعات والقضاء".
ويريد عماد إقصاء "الهيئات التنفيذية مثل حكومة (عبد الحميد) الدبيبة، وحكومة (فتحي) باشاغا، ومجلس الدولة الأعلى، والبرلمان، وعقيله صالح (رئيس البرلمان)، إلخ. وكذلك طرد القوات الأجنبية من ليبيا من الشرق ومن الغرب".
وتعيش ليبيا أزمة سياسية مستمرة منذ عام 2011، تتبلور حالياً في الصراع بين حكومة عبد الحميد الدبيبة الذي يناصره المجلس الأعلى للدولة في العاصمة طرابلس في الغرب في مواجهة حكومة فتحي باشاغا ومجلس النواب في مدينة طبرق بشرق البلاد.
وشهدت طبرق مساء الجمعة عملية اقتحام وإضرام نيران بمقر البرلمان احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية والأزمة السياسية.
وأوردت عدة محطات تلفزيونية أن متظاهرين دخلوا المبنى وأحدثوا فيه أضرارا، وأظهرت صور نشرتها أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من محيط المبنى بعد أن أحرق متظاهرون غاضبون إطارات.
وذكرت وسائل إعلام أخرى أن جزءاً من المبنى احترق، علما أنه كان خالياً عندما دخله المحتجون.