قال ميرزيوييف إن الأحداث لم يُحضَّر لها خلال عشرة أيام، بل كل ما حدث يتم التحضير له منذ سنوات من قبل "قوى خارجية خبيثة" مؤكداً أن الهدف الوحيد وراء الهجوم على السيادة الأوزبكية هو خلق نزاع إثني داخلي.
اتهم الرئيس الأوزبكي الأربعاء "قوى أجنبية" بإثارة الاضطرابات التي تشهدها البلاد الواقعة وسط آسيا، حيث أدت مواجهات عنيفة مؤخراً إلى مقتل 18 شخصاً في جمهورية قرقل باغستان المستقلة ذاتياً، بحسب السلطات.
وقال الرئيس شوكت ميرزيوييف إن "الأحداث غير السارة" شكلت "مصدراً للقلق" في طشقند، وإن المدعي العام الأعلى سيجري تحقيقاً شاملاً.
وقالت سلطات أوزبكستان إن 14 مدنياً و4 من عناصر الأمن قضوا في المواجهات العنيفة، فيما أشارت وزارة الداخلية إلى أن 107 شرطياً أصيبوا بجروح خطيرة، بينهم 23 في حالة حرجة.
وقال ميرزيوييف في كلمة نشرها المتحدث باسمه عبر تلغرام، إن الأحداث لم يُحضَّر لها خلال عشرة أيام وقال: "بالطبع كل ما حدث يتم التحضير له منذ سنوات من قبل قوى خارجية خبيثة".
وأكد الرئيس أن الهدف الوحيد وراء الهجوم على السيادة الأوزبكية هو خلق نزاع إثني داخلي.
ولم يسمّ ميرزيوييف أي دولة أجنبية بالاسم ولم يقل ما إذا كان بحوزة السلطات الأوزبكية أدلة تثبت مزاعمه.
واندلعت الاحتجاجات الدامية كرد على مخطط حكومي لإلغاء وضع السيادة الذاتية التي تتمتع بها جمهورية قرقل باغستان، ما دفع بالرئيس إلى التخلي عن المقترح فوراً.
وفرض الرئيس بعد ذلك حالة الطوارئ لمدة شهر في الجمهورية، حيث تم قطع اتصالات الإنترنت.
وهذه أكثر أحداث دموية تشهدها أوزبكستان، الدولة السوفياتية السابقة، منذ عام 2005 حيث قتل نحو 173 شخصاً في أعمال عنف حينها.
وتأتي بعد احتجاجات حاشدة شهدتها جارتها كازاخستان في كانون الثاني/يناير، تدخلت على إثرها روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفياتية السابقة لإعادة الأمن.