فوز ولكن.. رئيس الوزراء ماريو دراغي يفوز في اقتراع الثقة والغموض يلف مستقبل حكومته

رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي يلقي خطابه في مجلس الشيوخ في روما، إيطاليا.
رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي يلقي خطابه في مجلس الشيوخ في روما، إيطاليا. Copyright Andrew Medichini/Copyright 2022 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Andrew Medichini/Copyright 2022 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أكد دراغي أن "الحل الوحيد، إذا كنا لا نزال نريد البقاء معا، يكمن في إعادة بناء هذا الميثاق من أساساته، بشجاعة وتفان ومصداقية"، مضيفا "هذا ما يطالب به الإيطاليون"

اعلان

فاز رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي باقتراع على الثقة في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء لكن ثلاثة أحزاب رئيسية في الائتلاف الحاكم رفضت المشاركة في التصويت ما يهدم أسس حكومته الائتلافية عمليا.

وتضمن الاقتراح على التصويت بالثقة طلبا من مجلس الشيوخ الموافقة على خطاب ألقاه دراغي في وقت سابق من يوم الأربعاء طالب فيه حلفاءه في التحالف بالاتحاد. وتمت الموافقة على التصويت بأغلبية 95 صوتا مقابل 38 مع امتناع العشرات من أعضاء مجلس الشيوخ عن التصويت.

قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إن الدعم الشعبي والعفوي لحكومته "غير مسبوق ويستحيل تجاهله"، في إشارة إلى إعادة النظر باستقالته، بعد أن حجبت حركة 5 نجوم الشعبوية دعم ثقة الحكومة.

وأضاف دراغي إنه تأثر شخصياً بالنداءات العفوية من المواطنيين الإيطاليين الذين حثوه على البقاء مستشهداً على وجه الخصوص برؤساء البلديات و"أبطال الوباء" العاملين في القطاع الطبي.

وقال دراغي أمام مجلس الشيوخ: " تحقيق الاستقرار يتطلب منا جميعًا أن نقرر ما إذا كان من الممكن إعادة تهيئة الظروف التي يمكن للحكومة أن تحكم فيها".

ودعا دراغي إلى عملية "إعادة بناء" لـ"ميثاق الثقة" بين الأحزاب المنضوية في الائتلاف الحاكم من أجل إنقاذ الحكومة التي تواجه أزمة من جراء انسحاب حركة "خمس نجوم" الأسبوع الماضي.

وأكد دراغي  أن "الحل الوحيد، إذا كنا لا نزال نريد البقاء معا، يكمن في إعادة بناء هذا الميثاق من أساساته، بشجاعة وتفان ومصداقية"، مضيفا "هذا ما يطالب به الإيطاليون".

وخلال هذه الكلمة التي عقبها عصرا تصويت على الثقة. كذلك وجّه سؤالا مباشرا إلى الأحزاب والبرلمانيين قائلا "هل أنتم مستعدون لإعادة بناء هذا الميثاق؟ هل أنتم مستعدون للتأكيد على هذا الجهد الذي بذلتموه في الأشهر الأولى والذي ضعف لاحقا؟".

وأكد دراغي أن "كل الإيطاليين" يريدون "إجابة على هذا السؤال".

الأولويات القصوى للبرلمان الإيطالي

كما أعلن دراغي الأولويات القصوى للبرلمان لإعادة تشكيل الإئتلاف الحكومي "من القمة" وضمان الأغلبية اللازمة للحكومة للعمل بكفاءة وأدرج اقتراحات اقتصادية للتعافي من الوباء وإصلاحات قضائية.

وكانت استطلاعات للرأي أفادت أن غالبية الإيطاليين يتمنّون بقاء "سوبر ماريو" على رأس ائتلاف الوحدة الوطنية الموسع والذي يضم أطيافا تراوح من اليسار وصولا إلى اليمين المتطرف.

وشدد دراغي على أن "إيطاليا قوية بوحدتها"، مضيفا أن التحديات المحلية من إنعاش اقتصادي ومكافحة التضخم وإيجاد وظائف، والخارجية من تحقيق الاستقلالية على صعيد الطاقة والحرب في أوكرانيا، التي تواجهها إيطاليا والاتحاد الأوروبي "تتطلب حكومة تكون حقا قوية ومتضامنة وبرلمانا يواكبها عن قناعة".

ووجّه دراغي رسالة إلى حركة "خمس نجوم" التي تدافع بشراسة عن مدخول الحد الأدنى المعمم الذي يريد اليمين إلغاءه، معتبرا أنه "مهم للحد من الفقر" و"يمكن تحسينه".

كذلك تطرّق إلى تدبير آخر تعتبره الحركة أساسيا وهو الحد الأدنى للأجور قائلا "علينا المضي قدما في هذا الاتجاه".

وطالب زعيم "خمس نجوم" جوزيبي كونتي الذي خلفه دراغي في رئاسة الحكومة بأخذ أولويات الحركة في الاعتبار، خصوصا تحديد حد أدنى للأجور.

تعافي الاقتصاد الإيطالي بعد الوباء

عين الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، دراغي في عام 2021 لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تجمع أحزابًا من اليمين واليسار وحزب خمسة نجوم بهدف إنعاش الاقتصاد وسن الإصلاحات الموجبة لرد حوالي 200 مليار يورو تم تقديمها من الاتحاد الأوروبي للتعافي الاقتصادي.

ويدعم الحزب الديمقراطي، الذي يستحوذ على حوالي 22٪ وشريك رئيسي في الائتلاف بقاء دراغي، بينما يرغب اليمينيون بانتخابات مبكرة.

اعلان

تعاني إيطاليا من تداعيات الحرب على أوكرانيا وارتفاع معدلات التضخم وأسعار الوقود.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أكثر من ألف نعش في إحدى ساحات روما تكريما لذكرى من قضوا أثناء أدائهم مهامهم العام الماضي

وفاة الرئيس الإيطالي السابق جورجيو نابوليتانو عن 98 عامًا

إيطاليا تفرض ضريبة غير متوقعة على أرباح البنوك بنسبة 40%.. وتوتر في الأسواق المالية