هل أخّرت هذه الأسلحة الغربية المتطورة عمليات الجيش الروسي في دونباس؟

مدافع هاوتزر ذاتية الحركة في كوريا الجنوبية (أرشيف)
مدافع هاوتزر ذاتية الحركة في كوريا الجنوبية (أرشيف) Copyright DONG-A ILBO / AFP
Copyright DONG-A ILBO / AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يقول قادة عسكريون في الجيش الأوكراني إن القصف المدفعي الروسي على قرى وبلدات دونيتسك تراجع بنسبة 50 بالمئة وأحياناً أكثر، ويحيلون ذلك إلى الأسلحة بعيدة المدى التي صارت بحوزتهم. ماذا نعرف عن تلك الأسلحة؟ وهل هي السبب في عدم سيطرة الروس على أية مدينة كبيرة منذ السيطرة على سيفيرودونيتسك؟

اعلان

تباطأ التقدم الروسي شرق أوكرانيا منذ السيطرة على سيفيرودونيتسك، آخر أكبر المدن في منطقة لوهانسك التي تسيطر عليها روسيا بشكل شبه كامل حالياً. ويرى خبراء أن الفضل يعود بذلك إلى السلاح النوعي والمتطور الذي قدّمه الغرب للجيش الأوكراني. 

 ويركز الجيش الروسي والميليشيات الداعمة له منذ أسابيع القصف المدفعي والصاروخي والغارات الجوية عن مدينتي باخموت الاستراتيجية وسيفرسك، من دون أن يتقدم نحوهما. 

والسيطرة على هاتين المدينتين من شأنها أن تفتح الطريق أمام موسكو للتقدم نحو كراماتورسك وسلوفيانسك، أكبر مدينتيك في منطقة دونباس، وتحقيق أحد أهداف الكرملين بالسيطرة على دونباس.  

"تراجع وتيرة القصف الروسي"

يقول قادة عسكريون في الجيش الأوكراني إن القصف المدفعي الروسي على قرى وبلدات دونيتسك تراجع بنسبة 50 بالمئة وأحياناً أكثر، ويحيلون ذلك إلى الأسلحة بعيدة المدى التي صارت بحوزتهم. 

يشير دميترو، وهو ضابط أوكراني يدير وحدة مدفعية تستخدم مدفع هاوتزر فرنسي الصناعة من طراز "سيزار"، إلى أن القصف الروسي انخفض إلى حد الثلثين في الفترة الأخيرة. ويعتبر مدفع "سيزار" الفرنسي أحد الأسلحة الغربية المتطورة التي سُلمت لكييف ويصل مداه إلى 27 كيلومتراً.

ARIS MESSINIS/AFP
مدفع هاوتزر فرنسي ذاتي الحركة من طراز سيزار شرق أوكرانياARIS MESSINIS/AFP

ويعتقد دميترو، وغيره من العسكريين، أنهم يقومون بما في وسعهم لتنقلب الدفة لصالح الجيش الأوكراني. 

ويضيف قائلاً: خلال دقيقة بإمكاننا إطلاق ثلاثة قذائف مدفعية من هاوتزر "سيزار"، ونتحرك بعدها سريعاً، حيث لا تمتلك المدفعية الروسية الوقت الكافي لتحديد مصادر النيران والرد عليها. 

وإضافة إلى مدافع "سيزار" الفرنسية، تسلم الجيش الأوكراني مدافع غربية شبيهة له، أبرزها: 

- مدافع "بانزرهاوبيتزه 2000" الألمانية، التي طلبت منها كييف 100 مدفع إضافي ووافقت الحكومة الألمانية على إنتاجها في صفقة بلغت 1.7 مليار يورو. 

- مدافع إم-777 الأميركية.  

- مدافع هاوتزر "زوزانا" السلوفاكية التي يبلغ مداها العملاتي 41 كيلومتراً.

- مدافع "آي إتس إس كراب" البولندية (مداها 30 كيلومتراً). 

AP Photo/Efrem Lukatsky
مدفع إم-777 الأميركي الصنع في منطقة دونباسAP Photo/Efrem Lukatsky

استهداف مستودعات الذخيرة

في الأسابيع الأخيرة وثقت طائرات صغيرة مسيّرة مجموعة انفجارات في أراضٍ يسيطر عليها الروس أو الميليشيات الموالية لهم، وكانت انفجارات ضخمة، يعتقد أنها تعود لمستودعات ذخيرة. وكانت تلك المستودعات الضخمة، التي تؤمن إمدادات لوجستية مستمر للقوات الروسية، بعيدة من خطوط المواجهة بداية الحرب. 

غير أن امتلاك الأوكرانيين بعض الأسلحة بعيدة المدى حالياً، أبرزها راجمات الصواريخ الأميركية "هيمارس" وقائمة مدافع الهاوتزر المذكورة أعلاه، حولت تلك المستودعات إلى أهداف يمكن الوصول إليها. 

وتقول روسيا بطريقة شبه روتينية إنها دمرت شحنات من الأسلحة الغربية إلى كييف. 

ولكن لا يمكن ليورونيوز التحقق من دقة هذه المزاعم.  

ويقول يوري بيريزا، وهو عسكري أوكراني، لهئية الإذاعة البريطانية إن "روسيا كانت تتفوق تفوقاً ساحقاً في البداية وكانت تملك 50 مدفعاً مقابل مدفع واحد للجانب الأوكراني، أما الآن فالنسبة تغيرت جذرياً وأصبحت 1 على 5، لكن دائماً لصالح الروس". 

ولكن بيريزا يقول إن بلاده بحاجة إلى المزيد من الأسلحة الثقيلة من مدفعية وطيران حربي ودبابات من أجل تنفيذ هجوم مضاد، وإلا، فإن الحال ستبقى كما هي عليه. 

اعلان

الأسلحة وحدها لا تكفي

ولكن على الرغم من التراجع في وتيرة القصف الروسي إلى حدّ ما، إلا أن الروس يتابعون تقدمهم البطيء باتجاه مدينة باخموت الاستراتيجية، ما يطرح سؤالاً حول استعداد القوات الأوكرانية لمواجة الروس ومدى الخبرة العسكرية التي تملكها والتدريب الذي تلقته.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بلينكن يحذر لافروف من أن العالم "لن يعترف أبداً" بضم روسيا لأراض أوكرانية جديدة

الرئيس الأوكراني يوقع على قانون التعبئة العسكرية المثير للجدل

شاهد: روسيا تطلق عملياتها العسكرية في دونتسك وتستخدم نظامي أوراغان وتوت الصاروخيين