الهند تسجّل أول وفاة محتملة بجدري القردة لرجل عاد مؤخرا من الإمارات

جناح مخصص لمرضى جدري القردة في مستشفى مدني في أحمد آباد - الهند 25/07/2022
جناح مخصص لمرضى جدري القردة في مستشفى مدني في أحمد آباد - الهند 25/07/2022 Copyright Ajit Solanki/Copyright 2022 The Associated Press. All rights reserved
Copyright Ajit Solanki/Copyright 2022 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

سُجّلت حتى الآن ثلاث وفيات مرتبطة بجدري القردة خارج إفريقيا في إطار ما وصفتها منظمة الصحة العالمية بحالة طوارئ صحية عالمية.

اعلان

أعلنت السلطات الهندية الاثنين عن أول وفاة في آسيا يحتمل بأن تكون نتيجة الإصابة بجدري القردة سجّلت لدى شخص عاد مؤخرا من الإمارات العربية المتحدة.

وأعلنت وزارة الصحة في ولاية كيرالا أن الاختبارات التي أجريت للشخص البالغ 22 عاما "أظهرت بأن الرجل كان مصابا بجدري القردة".

سُجّلت حتى الآن ثلاث وفيات مرتبطة بجدري القردة خارج إفريقيا في إطار ما وصفتها منظمة الصحة العالمية بحالة طوارئ صحية عالمية.

توفي المواطن الهندي في 30 تموز/يوليو بعد نحو أسبوع من عودته من الإمارات ونقله إلى المستشفى. ولم يثبت بعد بأن جدري القردة كان سبب الوفاة.

ونقلت صحيفة "إنديان إكسبرس" عن وزيرة الصحة في ولاية كيرالا فينا جورج قولها الأحد إن "أعراض جدري القردة لم تكن ظاهرة على الشاب. أدخل إلى المستشفى لإصابته بأعراض التهاب الدماغ والإرهاق".

وقالت إن 20 شخصا تم تصنيفهم على أنهم يشكّلون خطرا كبيرا تحت المراقبة، بينهم أفراد عائلة الشاب العشريني وأصدقاؤه وأي موظفين صحيين قد يكونون خالطوه.

18 ألف إصابة

تفيد منظمة الصحة العالمية بأنه تم رصد أكثر من 18 ألف إصابة بجدري القردة في أنحاء العالم، خارج القارة الإفريقية، منذ مطلع أيار/مايو علما بأن معظمها سجّلت في أوروبا.

وسجّلت إسبانيا الأسبوع الماضي حالتي وفاة على صلة بجدري القردة بينما سجّلت البرازيل حالة واحدة.

لكن لم يتضح بعد ما إذا كان جدري القردة وراء الوفيات الثلاث، بينما ما زالت السلطات الإسبانية تجري عملية تشريح الجثتين فيما تفيد السلطات البرازيلية بأن المتوفى كان يعاني من أمراض خطيرة أخرى.

ولفت المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية السبت إلى إنه من الممكن توقّع المزيد من الوفيات المرتبطة بالإصابة بجدري القردة.

وقالت كاثرين سمولوود كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، في بيان إن "مع استمرار انتشار مرض جدري القردة في أوروبا، نتوقع رؤية المزيد من الوفيات".

وأكدت سمولوود أن الهدف يجب أن يكون "وقف انتقال العدوى بسرعة في أوروبا ووقف تفشي المرض".

وقال بول هانتر من جامعة إيست أنغليا البريطانية إنه في حين أن مخاطر الوفاة المرتبطة بجدري القردة خارج إفريقيا "ما زالت منخفضة ... تعزز هذه التقارير الحاجة إلى طرح التطعيم في أسرع وقت ممكن لمن هم أكثر تعرضًا للخطر".

المرض ليس خطأ أحد

أعلنت الهند أربع إصابات على الأقل، سجّلت الأولى في 15 تموز/يوليو لدى شخص آخر عاد إلى كيرالا من الإمارات.

وقالت وزارة الصحة في الولاية الهندية الاثنين في بيانها إن فريقا رفيع المستوى من المجلس الطبي الحكومي سيحقق في الوفاة.

وأظهرت تحاليل أولية أجراها المعهد الوطني للفيروسات في مدينة بيون أن الرجل كان مصابًا بالمتحورة التي ظهرت للمرة الأولى في غرب افريقيا، وأنه سيتم إجراء المزيد من الاختبارات الجينية.

وأضافت الوزارة "المرض ليس خطأ أحد. يجب على من تظهر عليهم أعراض إبلاغ وزارة الصحة حتى يمكن احتواء الانتشار"، مشيرةً إلى أن "لا داعي للهلع".

ولفتت إلى أن عائلة الرجل لم تبلّغ الأطباء بنتائج الاختبارات التي أُجريت عليه في 19 تموز/يوليو في دبي إلّا بحلول 30 تموز/يوليو، وكان قد أصبح حينها في وضع دقيق.

اعلان

وتابعت أن كان هناك 165 راكبًا على متن الطائرة نفسها الآتية من الإمارات، لكن "لم يختلط أيّ منهم" بالرجل.

اكتشف جدري القردة للمرة الأولى لدى البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديموقراطية (زائير سابقا) لدى فتى في التاسعة من عمره، وفق منظمة الصحة العالمية.

في 23 تموز/يوليو، أعلنت منظمة الصحة العالمية أعلى مستوى من التأهب، وهي حالة طوارئ للصحة العامة على مستوى دولي، لتعزيز مكافحة جدري القردة المعروف أيضًا باسم "اورتوبوكسفايروس سيميان" orthopoxvirus simian.

في الوقت الحالي، تؤكد منظمة الصحة العالمية أنه لا تتوفر لقاحات للجميع ومن ثم توصي بإعطاء الأولوية لأولئك الأكثر تعرضًا للخطر والمرضى ومن يعالجونهم أو يجرون الأبحاث على المرض.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

منظمة الصحة العالمية: 18 ألف إصابة بجدري القردة في 78 دولة معظمها في أوروبا

وزير الصحة الفرنسي: تسجيل نحو 1700 إصابة بجدري القرود

لبحث استخدامه الآمن.. منظمة الصحة العالمية تعقد قمتها الأولى حول الطب التقليدي