مدرسة في الهند متهمة بالدعوة للإسلام ومديرتها تنفي

فصل دراسي في مدرسة بمدينة بومباي الهندية - أرشيف
فصل دراسي في مدرسة بمدينة بومباي الهندية - أرشيف Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  رويترز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال مساعد قائد شرطة كانبور في شمال الهند نشانك شارما لوكالة فرانس برس "لقد تصرّفنا بعدما تلقينا شكوى من أهالي هندوس يعارضون الصلوات الإسلامية".

اعلان

تحقق الشرطة الهندية بشأن مدرسة خاصة بموجب قانون مثير للجدل حول تغيير الديانة، على خلفية تنظيمها صلوات متعددة الأديان، اعتبر أهالي أنها تدعو للإسلام، وفق ما أفاد ضابط في الشرطة الثلاثاء.

وقال مساعد قائد شرطة كانبور في شمال الهند نشانك شارما لوكالة فرانس برس "لقد تصرّفنا بعدما تلقينا شكوى من أهالي هندوس يعارضون الصلوات الإسلامية".

وبحسب الضابط، فإن تحقيقًا فُتح لكن لم يتمّ توقيف أحد. وتخضع مديرة مدرسة "فلورتس" الدولية لتحقيق بموجب القانون بتهمة الإساءة إلى المعتقدات الدينية.

وبحسب شكاوى قدّمها أهالي هندوس، فإن المدرسة كانت "تحضّر" التلاميذ لاعتناق الإسلام.

تقع هذه المدرسة في ولاية أوتار براديش التي يحكمها حزب "بهاراتيا جاناتا" (حزب الشعب الهندي)، والتي تبنّت العام الماضي قانونًا يجرّم كافة أنواع تغيير الديانات بدون الموافقة المسبقة من جانب سلطات الولاية. ويستهدف هذا القانون بحسب منتقديه، المسلمين بشكل أساسي.

نفت المدرسة أن تكون لديها نية تغيير ديانات التلاميذ، مشدّدة على فكرة أن الصلوات المتعددة الأديان تُنظّم منذ أكثر من عشر سنوات في المؤسسة التعليمية بهدف زرع شعور التناغم الديني بين التلاميذ.

وقالت مديرة المدرسة أنكيتا ياداف للصحافة "نحن نقيم هذا التقليد منذ 2003، لكنّ أحدًا لم يعارضه. لقد أوقفنا الصلوات عندما اشتكى بعض الأهالي الجمعة".

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر تلاميذ في المدرسة يتلون صلوات ونصوصًا من أربع ديانات كبيرة (الهندوسية والإسلام والمسيحية والسيخ).

ونظّمت جمعيات هندوسية يمينية وأهالي هندوس تظاهرات في المدينة في نهاية الأسبوع الماضي.

ولطالما كان تغيير الديانة موضوعًا حساسًا في الهند ذات الغالبية الهندوسية والتي تضمّ أيضًا ثاني أكبر مجتمع مسلم في العالم.

وتحتدم التوترات بين المجتمعات أحيانًا. وفي السنوات الأخيرة كثّفت مجموعات هندوسية متطرفة وحكومات محلية يديرها حزب "بهاراتيا جاناتا" وهو حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حملتها ضد التبشير والدعوى.

وتبنّت ولايات كثيرة يحكمها هذا الحزب قوانين ضد تغيير الديانة، إذ أكّدت مجموعات هندوسية يمينية أن مجموعات إسلامية تتآمر بهدف جعل الهندوس يعتنقون الإسلام وزيادة عدد المسلمين في الهند.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: الأطفال الروس يعودون إلى المدارس بتأدية مراسم رفع العلم

شاهد: احتجاجات في الهند بعد إطلاق سراح 11 رجلاً مدانين باغتصاب امرأة مسلمة

محام هندي يفوز بدعوى قضائية استمرت 22 عاماً