قالت تركيا وإسرائيل إنهما ستتبادلان تعيين السفراء مجددا بعد أكثر من أربع سنوات على استدعاء كل منهما لسفيرها، فيما يمثل تطورا مهما آخر بعد شهور من التحسن المطرد في العلاقات.
قالت تركيا وإسرائيل يوم الأربعاء إنهما ستتبادلان تعيين السفراء مجددا بعد أكثر من أربع سنوات على استدعاء كل منهما لسفيرها، فيما يمثل تطورا مهما آخر بعد شهور من التحسن المطرد في العلاقات.
وفيما يلي تسلسل زمني لأبرز الأحداث بين الدولتين قبل عودة السفراء:
يناير/ كانون الثاني 2009
رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان ينسحب من المنصة في منتدى دافوس السنوي بعد أن طلب السماح له "بدقيقة واحدة" لانتقاد الضربات الجوية الإسرائيلية المميتة على الفلسطينيين، ردا على خطاب مطول ألقاه الرئيس الإسرائيلي في ذلك الوقت شمعون بيريس.
مايو/ أيار 2010
قتل أفراد من قوات خاصة إسرائيلية تسعة نشطاء أتراك خلال مداهمة للسفينة مافي مرمرة التي كانت تقود أسطولا يحمل مساعدات لقطاع غزة. كانت القوات الإسرائيلية تقوم بإنفاذ حظر بحري على القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ولقي ناشط عاشر حتفه، بعد إصابته في تلك الواقعة، في 2014 بعد أن ظل سنوات في غيبوبة.
سبتمبر/ أيلول 2011
خفضت أنقرة تمثيل إسرائيل الدبلوماسي في تركيا إلى مستوى السكرتير الثاني، بما يعني عمليا طرد دبلوماسيين إسرائيليين، بعد أن صدر تقرير من الأمم المتحدة بشأن تلك المداهمة.
مارس/ آذار 2013
اعتذر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك لتركيا عن أخطاء ربما أدت لوفاة النشطاء على متن السفينة مافي مرمرة خلال مكالمة هاتفية مع أردوغان رتبها الرئيس الأمريكي وقتها باراك أوباما.
ديسمبر/ كانون الأول 2015
توصلت إسرائيل وتركيا لاتفاق مبدئي لتطبيع العلاقات بما يشمل عودة السفراء.
يونيو/ حزيران 2016
وقعت الدولتان اتفاقا لإعادة العلاقات بينهما بعد الخلاف الذي استمر ست سنوات، بما أضفى الصفة الرسمية على اتفاق وصفه الأمين العام للأمم المتحدة وقتها بان جي مون بأنه يرسل "بارقة أمل" لاستقرار المنطقة.
نوفمبر/ تشرين الثاني 2016
عين أردوغان سفيرا جديدا لتمثيل بلاده في إسرائيل ردا على خطوة مماثلة منها، مما شكل خطوة إضافية صوب إعادة العلاقات الدبلوماسية.
يونيو/ حزيران 2017
نُقل عن وزير المالية التركي قوله إن إسرائيل دفعت تعويضات قيمتها الإجمالية 20 مليون دولار لأسر ضحايا المداهمة الإسرائيلية لأسطول المساعدات.
مايو/ أيار 2018
تبادلت الدولتان طرد كبار الدبلوماسيين في خلاف بشأن قتل القوات الإسرائيلية 60 فلسطينيا خلال احتجاجات على حدود قطاع غزة للتنديد بفتح السفارة الأمريكية في القدس. ووصف أردوغان إراقة الدماء في تلك الأحداث بأنها إبادة جماعية ووصف إسرائيل بأنها دولة إرهابية.
ديسمبر/ كانون الأول 2019
أعلنت إسرائيل معارضتها لاتفاق وقع في الشهر السابق بين ليبيا وتركيا لترسيم الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط. ووقعت إسرائيل واليونان وقبرص اتفاقا في الشهر التالي لمد خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا، وهو مشروع تعارضه تركيا وتوقف فيما بعد.
نوفمبر/ تشرين الثاني 2021
تركيا تطلق سراح زوجين إسرائيليين اعتقلا لالتقاطهما صورا لمقر إقامة أردوغان في إسطنبول واتهما بالتجسس، وهو ما نفته إسرائيل. وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بعد ذلك مع أردوغان، في أول مكالمة بين زعيمي البلدين منذ 2013، وفقا لما ذكره مكتب بينيت.
فبراير/ شباط 2022
قال أردوغان إن بلاده وإسرائيل يمكنهما العمل معا لنقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا وإن الدولتين ستناقشان التعاون في مجال الطاقة خلال محادثات في مارس آذار.
فبراير/ شباط 2022
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبل زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج إن تركيا لن تدير ظهرها لالتزاماتها بقيام دولة فلسطينية من أجل أن تقيم علاقات أوثق مع إسرائيل.
مارس/ آذار 2022
الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج يزور تركيا بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان، وهي أرفع زيارة لمسؤول إسرائيلي منذ عام 2008 مع سعي الخصمين الإقليميين لإصلاح العلاقات المتوترة على مدى سنوات.
مايو أيار 2022
زار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إسرائيل في مايو أيار وأجرى محادثات مع نظيره يائير لابيد. وقال الوزيران إن البلدين يأملان في توسيع العلاقات الاقتصادية مع سعيهما لإنهاء التوتر في العلاقات على مدى أكثر من عقد من الزمن.
أغسطس/ آب 2022
تركيا وإسرائيل تعيدان تطبيع العلاقات وتبادل السفراء.