كان مسؤولون أمريكيون قالوا إن الولايات المتحدة قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة بينما كان يقف في شرفة منزل يختبئ فيه في يوليو-تموز في أكبر ضربة للتنظيم منذ أن قتلت قوات خاصة من البحرية الأمريكية أسامة بن لادن قبل أكثر من عقد من الزمن.
قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد يوم الخميس إن الحركة لم تعثر على جثمان أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وتواصل التحقيقات، بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها قتلته في غارة جوية في كابول الشهر الماضي.
كان مسؤولون أمريكيون قالوا إن الولايات المتحدة قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة بينما كان يقف في شرفة منزل يختبئ فيه في يوليو-تموز في أكبر ضربة للتنظيم منذ أن قتلت قوات خاصة من البحرية الأمريكية أسامة بن لادن قبل أكثر من عقد من الزمن.
وأشار مسؤول في طالبان في بداية الشهر الجاري إلى أن الحركة تحقق في "مزاعم" أمريكية بأن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قُتل في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في كابول، مما يشير إلى أن قيادة الحركة لم تكن على علم بوجوده هناك.
وقال سهيل شاهين، ممثل طالبان المُعين لدى الأمم المتحدة ومقره الدوحة، للصحفيين في رسالة "لم تكن الحكومة أو القيادة على علم بهذه المزاعم". وأضاف "التحقيق جار الآن لمعرفة مدى صحة المزاعم"، مضيفا أنه سيتم نشر نتائج التحقيق علناً.
والتزم قادة طالبان الصمت إلى حد كبير بشأن غارة يوم الأحد ولم يؤكدوا وجود أو مقتل الظواهري في كابول. وقالت ثلاثة مصادر في الحركة إن كبار قادة طالبان أجروا مناقشات مطولة حول كيفية الرد على الضربة الأمريكية.
ويمكن أن يكون لأسلوب رد طالبان تداعيات كبيرة فيما تسعى إلى الحصول على شرعية دولية والوصول إلى مليارات الدولارات من الأموال المجمدة، بعد هزيمتها للحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة قبل عام.
وكان الظواهري، وهو طبيب مصري، متورطا بشكل وثيق في هجمات 11 سبتمبر-أيلول 2001 على الولايات المتحدة وكان أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم.
ويثير موته في كابول تساؤلات حول ما إذا كان قد حصل على ملاذ آمن من طالبان، التي أكدت لواشنطن ضمن اتفاق عام 2020 بشأن انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة أنها لن تأوي جماعات مسلحة أخرى.