أكدت خدمة الطوارئ على أن تلك التدريبات هامة للغاية لأن "الوضع في محيط محطة زابوريجيا لا يزال متوتراً"، وقالت: إن رجال الإنقاذ يستعدون للتعاطي مع أي مستجدات على صعيد سلامة المنشأة النووية.
نفذ عمّال خدمة الطوارئ في مقاطعة دنيبرو الأوكرانية، يوم أمس الثلاثاء، تدريبات على كيفية التعامل في حال حدوث كارثة نووية، وذلك وسط قلق دولي من احتمال وقوع هكذا كارثة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا.
وتقع محطة زابوريجيا النووية، جنوب شرق أوكرانيا، وتعدّ أكبر محطة من نوعها في أوكرانيا والقارة الأوروبية، وتضم 6 مفاعلات نووية، تعمل جميعها، وهي المصدر الرئيس للطاقة الكهربائية في البلاد، حيث تنتج سنوياً نحو 6 آلاف ميغاواط.
وتركزت تدريبات عمّال خدمة الطوارئ على إجلاء السكّان في حال تعرض المحطة النووية المذكورةـ وسط القتال الدائر بالقرب منها، إلى قصف ينجم عنه تسرب إشعاعي أو غيره من الكوارث المحتملة.
وأكدت خدمة الطوارئ على أن تلك التدريبات هامة للغاية لأن "الوضع في محيط محطة زابوريجيا لا يزال متوتراً"، وقالت: إن رجال الإنقاذ يستعدون للتعاطي مع أي مستجدات على صعيد سلامة المنشأة النووية.
واشتمل برنامج التدريب على شقّ نظري وآخر عملي، بما في ذلك استخدام المعدات الخاصة، وأجهزة التحكم في مستوى الإشعاع والمواد الكيميائية، وتأمين المركبات وتطهيرها، والإخلاء الآمن للسكّان.
وشارك في التدريبات، فرق من خدمة الطوارئ، وأفراد من الشرطة، وعاملون في القطاع الطبي، وممثلون عن جهاز الأمن ورؤساء الإدارات العسكرية في المقاطعات.
وكانت القوات الروسية سيطرت على أجزاء من مقاطعة زاباروجيا في بداية الحرب الروسي على أوكرانيا والتي اندلعت في الرابع والعشرين من شهر شباط/فبراير الماضي، وما برحت موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بقصف موقع المحطة، وسط مطالبة الحكومة أوكرانية بإعادة المحطة إلى سلطتها وجعلها منطقة منزوعة السلاح.
ويجدر بالذكر أن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصلت اليوم إلى مدينة زابوريجيا في طريقها إلى المحطة النووية المذكورة لمعاينة الأضرار التي لحقت بمنشآتها وسط ازداد المخاوف من وقوع كارثة نووية في البلاد التي لازال يطاردها شبح كارثة تشرنوبيل.