من النادر أن تمر تغريدات أو تصريحات اللاعب المصري، محمد صلاح، مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي شهر ديسبمر الماضي، قوبلت صورته مع زوجته وابنته مكة بتعليقات قاسية بسبب احتفاله بعيد ميلاد المسيح وخلفهم شجرة الميلاد.
أثار النجم المصري، محمد صلاح، جدلا واسعا بين رواد منصات التواصل الاجتماعي بعد تقديمه التعزية بوفاة الملكة إليزابيث الثانية. وفيما انهالت عليه موجة من الانتقادات اللاذعة على تصرفه، دافع آخرون عنه واستغربوا من الهجوم "غير المبرر" عليه.
وفي تغريدة عبر صفحته الرسمية على منصة تويتر، كتب صلاح: "اليوم يقف شعب بريطانيا العظمى والعالم احتراما ويودعون جلالة الملكة إليزابيث الثانية، مستذكرين إرثها وخدمتها الراسخة، أفكاري مع العائلة المالكة في هذا اليوم التاريخي والعاطفي".
"تناسي حقائق تاريخية"
ركزت معظم الانتقادات التي وُجهت إلى صلاح بسبب تغريدته إلى تناسيه حقائق تاريخية تتلعق بحكم بريطانيا لمصر والمعارك التي تمت وأودت بحياة الكثيرين، فضلا عن اعتبار صلاح أن نشر هذه التغريدة تأتي في إطار حفاظه على العلاقات العامة.
ويذكر أن مدينة ليفربول عانت من التهميش خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، خاصة خلال فترة تراجع التصنيع في اقتصاد المملكة المتحدة. ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين عناصر الشرطة والسكان.
وفي عام 1981، اندلعت أعمال شغب كبيرة في ليفربول احتجاجا على الأوضاع الصعبة، واستمرت 9 أيام. ومنذ ذلك الحين، يعتبر سكان المدينة أنفسهم "منفصلين" عن بقية البلاد.
يضاف إلى ذلك، كارثة هيلزبره في عام 1989 التي أدت إلى وقوع تدافع ودهس بين الجماهير في مدينة شيفيلد بالإنجليزية، خلال مباراة كرة قدم بين نادي نوتينغهام فورست ونادي ليفربول ضمن الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.
ورد آخر على صلاح بمجموعة صور، معلقا عليها "إرث إليزابيث وخدماتها الجليلة في مصر عام 56".
دفاع عن صلاح
في المقابل، دفع الهجوم على اللاعب المصري العديد من المغردين للدفاع عنه مستهجنين "الحملات الممنهجة" التي تتم ضده.
واعتبرت ياسمين محفوظ أن محمد صلاح سفير لبلاده في العالم وشخصية عالمية، مشيرة إلى أن نعيه للملكة إليزابيث نابع عن "منطلق إنسان يتمتع بشهرة عالمية".
فيما سخر آخرون من وجهة نظر بعض المنتقدين الذين "يشجعون ليفربول ﴿الإنجليزي﴾ ويحبون الدوري ﴿الإنجليزي﴾ ويهاجمون صلاح لنعيه ملكة إنجلترا بتهمة دعم الاحتلال ﴿الإنجليزي﴾".
ومن النادر أن تمر تغريدات أو تصريحات اللاعب المصري، محمد صلاح، مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي شهر ديسمبر الماضي، قوبلت صورته مع زوجته وابنته مكة بتعليقات قاسية بسبب احتفاله بعيد ميلاد المسيح "الكريسمس" وخلفهم شجرة الميلاد.
وفي تغريدته التي تلت الحرب على قطاع غزة في مايو/أيار الماضي، دعا صلاح جميع قادة العالم، بمن فيهم بوريس جونسون "إلى بذل كل ما في وسعهم للتأكد من توقف العنف وقتل الأبرياء على الفور". ووصف البعض منشوره بالمبهم وغير المحدد لأنه لم يذكر بشكل واضح "القصف الإسرائيلي على غزة".