وكان الاستاد يضم 42 ألف شخص وممتلئا بحسب السلطات. ونزل حوالى ثلاثة آلاف منهم إلى أرض الملعب ليعبروا عن غضبهم.
تجمع لاعبو نادي "أريما إف سي" الإندونيسي أمام نصب تذكاري مؤقت أقيم في موقع حادث التدافع الذي وقع يوم السبت وأسفر عن مقتل 125 شخصا، في واحد من أسوأ حوادث الملاعب الرياضية على الإطلاق.
وأمام الملعب، كان الدمار واضحا صباح الأحد وكشف حجم الحوادث التي وقعت في اليوم السابق. فقد تناثرت مركبات متفحمة من بينها شاحنة للشرطة في الشوارع. وتحدثت الشرطة عن إحراق 13 سيارة.
واجتاح آلاف المشجعين لـ"أريما إف سي" أرض ملعب كانجوروهان في مدينة مالانغ بعد خسارة فريقهم 3-2 أمام "بيرسيبايا سورابايا"، ما أدى إلى تدافع ودفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وكانت هذه أول مرة منذ أكثر من عشرين عاما يخسر فريق "أريما إف سي" أمام منافسه الكبير القادم من مدينة سورابايا.
ومساء الأحد أعلن نائب حاكم إقليم جاوة الشرقي إيميل درداك، أن حصيلة الضحايا بلغت 125 قتيلا مصححا أرقاما سابقة كانت تشير إلى مصرع 174 شخصا، عازيا السبب إلى تعداد مزدوج لعدد من الجثث.
وقال درداك لشبكة "مترو تي في" للبث، إن "حصيلة القتلى اليوم بلغت 125. تم التعرّف على هويات 124 شخصاً بينما لم يجر حتى الآن التعرف على هوية شخص".
وأمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الأحد بفتح تحقيق في أمن مباريات كرة القدم في البلاد. وقال إنه طلب "تقييما شاملا لمباريات كرة القدم والإجراءات الأمنية".
وكان الملعب يضم 42 ألف شخص وممتلئا بحسب السلطات. ونزل حوالي ثلاثة آلاف منهم إلى أرض الملعب ليعبروا عن غضبهم.
واعتذرت الحكومة الإندونيسية عن الحادث. وقال وزير الشباب زين الدين أمالي لتلفزيون كومباس "نحن آسفون لهذه الحادثة إنها حادثة مؤسفة تؤذي كرة القدم لدينا بينما أصبح يمكن للجمهور حضور مباراة في ملعب" بعد انقطاع طويل بسبب جائحة كوفيد-19.