"قضاء وقدر".. تصريحات أردوغان حول انفجار منجم للفحم تضعه في مرمى الانتقادات

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث مع أفراد عائلات ضحايا الانفجار الذي وقع في أماسرا، في مقاطعة بارتين المطلة على البحر الأسود، بتركيا ، يوم السبت 15 أكتوبر 2022
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث مع أفراد عائلات ضحايا الانفجار الذي وقع في أماسرا، في مقاطعة بارتين المطلة على البحر الأسود، بتركيا ، يوم السبت 15 أكتوبر 2022 Copyright AP/Turkish Presidency
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يشكل هذا الانفجار المميت في أماسرا، في منطقة تعتبر حجر الأساس لدعم حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، تحديا للحزب الحاكم الذي سيسعى إلى عرض سجله في إصلاح البنية التحتية للبلاد

اعلان

أثارت حصيلة ضحايا انفجار منجم الفحم في شمالي تركيا، التي ارتفعت إلى 41 قتيلاً بعد انتهاء عمليات الإنقاذ، غضبا شعبياً في البلاد. وزادت تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان الطين بلة عندما قال إن ما حدث "قضاء وقدر".

وتوجه أردوغان إلى بلدة أماسرا الساحلية الواقعة شمال البحر الأسود، السبت، حيث عملت فرق الإنقاذ على احتواء حريق لا يقل عن 300 متر تحت الأرض، والذي أشار المسؤولون إلى أنه من المحتمل أن يكون ناجماً عن تراكم الغازات القابلة للاشتعال في المنجم.

"قضاء وقدر"

صرح الرئيس التركي أن "القدر" هو المسؤول في النهاية عن الحادث المميت، قبل التأكيد على أن فريقاً من ثلاثة مدعين عامين تم إرسالهم إلى أماسرا للعمل على اكتشاف سبب الانفجار.

وتابع بالقول، وسط حشد من عمال المناجم وعمال الإنقاذ والمسؤولين المحليين، "سيكشف التحقيق الإداري والقضائي سبب الانفجار ومن هو المسؤول إن وُجِد".

وأضاف: "إنه أمر لا يغتفر بالنسبة لنا بالطبع استمرار وقوع حوادث مع عدد كبير من القتلى في مناجمنا. لا نريد أن نرى أي أوجه قصور أو مخاطر غير ضرورية في مناجمنا".

وأشار أردوغان إلى أن كوارث التعدين القاتلة هي نتيجة طبيعية لصناعة محفوفة بالمخاطر.

وأعاد تصريحاته إلى الأذهان أسوأ كارثة تعدين مرت على البلاد، والتي أودت بحياة 301 شخصاً في بلدة سوما في عام 2014، حيث قال إن "هذه الأشياء تحدث"، ما أدى إلى ردود فعل واحتجاجات غاضبة.

 واعتبر كثيرون أن كارثة التعدين القاتلة الثانية التي وقعت في نفس السنة، والتي أودت بحياة 18 شخصاً، كان من الممكن تجنبها.

فيما تساءل السياسيون المعارضون والنقابيون والمراقبون عما إذا كانت تعهدات الحكومة بزيادة سلامة العمال في صناعة خطرة في السنوات التي أعقبت كارثة سوما قد نجحت، حيث أشار الكثيرون إلى الافتقار الشديد للمساءلة عن الأخطاء القاتلة بين مسؤولي الدولة واحتمال التراخي في إنفاذ القانون.

تحدٍ للحزب الحاكم

يشكل هذا الانفجار المميت في أماسرا، في منطقة تعتبر حجر الأساس لدعم حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، تحديا للحزب الحاكم الذي سيسعى إلى عرض سجله في إصلاح البنية التحتية للبلاد خلال العقدين الماضيين في انتخابات متوقعة العام المقبل.

وتظهر استطلاعات الرأي أن أردوغان يمكن أن ينتزع النصر من المعارضة المنقسمة في البلاد إذا ظلوا منقسمين في محاولاتهم للإطاحة به.

كما سعت الحكومة إلى إحكام قبضتها على الرواية الرسمية، حيث أصدر أردوغان وحتى بعض مؤسسات الدولة تحذيرات صارمة ضد نشر "معلومات مضللة" مزعومة، وسط مطالبات بزيادة المساءلة لمنع المزيد من حوادث التعدين المميتة.

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو "نواجه موقفا مؤسفا للغاية. إجمالا، كان هناك 110 من إخوتنا الذين يعملون (تحت الأرض) خرج بعضهم دون مساعدة بينما أُنقذ البعض الآخر"، وذلك في تصريحات لوسائل إعلام قبل الصعود إلى متن الطائرة متجها إلى أماسرا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: قبل شهر من مونديال قطر.. مثول نيمار أمام محكمة في برشلونة

مرتدين ملابس ملطخة بالدماء.. أطباء إسطنبول ينظمون مسيرة صامتة دعما لغزة

21 مهاجرا يفقدون حياتهم إثر غرق زورقهم المطاطي قبالة ساحل بحر إيجه شمال تركيا