يأتي ذلك في وقت قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت ليلا 36 صاروخا في "هجوم كثيف" على أوكرانيا، في أعقاب تقارير عن ضربات على البنية التحتية للطاقة أدت إلى انقطاع في التيار الكهربائي بجميع أنحاء البلاد.
بدأ آلاف المدنيين النزوح منذ أيام عبر نهر دنيبرو في خيرسون بأوكرانيا بعد تحذيرات من هجوم أوكراني لاستعادة المدينة. وصدر أحدث تحذير مع التأكيد من جديد على أهميته البالغة.
وقالت السلطات المعينة من قبل روسيا "احرص على سلامة عائلتك وأصدقائك! لا تنس الوثائق والأموال والمقتنيات الثمينة والملابس".
وفي أوليشكي الواقعة على الضفة الأخرى لنهر دنيبرو شاهدت رويترز أشخاصا يصلون من خيرسون بقوارب نهرية محملة بصناديق وأكياس وبها حيوانات أليفة. وحملت امرأة طفلا تحت إبطها وكلبا تحت إبطها الآخر.
وبعض القوارب محملة بالخضروات ودواليب خشبية بها طعام. ونقل عاملون في وزارة الطوارئ الروسية كبار سن من القوارب في عربات تُدفع بالأيدي. وبعد ذلك انتظر أفراد الأسر قدوم حافلات لنقلهم إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا.
ويبدو أن المعركة من أجل خيرسون، التي تخضع لسيطرة روسيا طول حرب الثمانية أشهر تقريبا، تقترب من منعطف حرج في الوقت الذي تهدد فيه القوات الأوكرانية المتقدمة بحصار القوات الروسية على الضفة الغربية من نهر دنيبرو.
وخيرسون هي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها روسيا سليمة وسيطرت عليها منذ الغزو الذي بدأ يوم 24 فبراير- شباط. وخيرسون إحدى أربع مناطق أوكرانية قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشهر الماضي إن موسكو تعلنها "إلى الأبد" أرضا روسية.
وقال بوتين إنه مستعد للجوء إلى الأسلحة النووية إذا لزم الأمر للدفاع عما تعلنه روسيا أرضا لها. وأدانت أوكرانيا وحلفاؤها والجمعية العامة للأمم المتحدة ضم هذه الأراضي باعتباره غير قانوني.
ماكرون: "السلام ممكن" في أوكرانيا حين "يقرره" الأوكرانيون
اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد في افتتاح قمة عن السلام في روما أن "السلام ممكن" في أوكرانيا حين "يقرره الأوكرانيون".
واضاف في خطاب في افتتاح القمة التي تنظمها جمعية سانت ايجيديو الكاثوليكية "علينا ألا ندع السلام أن يكون اليوم في شكل ما في أيدي السلطة الروسية (...) إن السلام ممكن فقط حين يقرره" الأوكرانيون.
وزير الدفاع الروسي بحث مع نظيره الأميركي هاتفيا الوضع في أوكرانيا
تحدث وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو هاتفيا مع نظيره الأمريكي لويد أوستن يوم الأحد للمرة الثانية في ثلاثة أيام، كما أجرى مكالمات مع ثلاثة نظراء آخرين من دول حلف شمال الأطلسي.
ولم تقدم موسكو أي تفاصيل عن المحادثة مع أوستن، والتي جاءت بعد أن تحدث الوزيران يوم الجمعة لأول مرة منذ مايو أيار. وعن المكالمات الأخرى، أفادت موسكو بأن شويجو قال إن الوضع في أوكرانيا يزداد سوءا.
وعن مكالمة شويجو مع وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو، قالت وزارة الدفاع الروسية "ناقشا الوضع في أوكرانيا الآخذ في التدهور سريعا. إنه يتجه نحو مزيد من التصعيد الخارج عن السيطرة".
وتحدث شويجو بشكل منفصل إلى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار والبريطاني بن والاس.
ولم يكن هناك ما يشير من الجانب الروسي إلى أن المحادثات أدت إلى أي نتيجة إيجابية. ومع هذا، فقد أظهرت تلك المكالمات أن قنوات الاتصال لا تزال قائمة بين روسيا وأعضاء الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة في وقت يتزايد فيه القلق الدولي من تصعيد نووي محتمل.

ومع ترنح روسيا من الهزائم المتتالية في أوكرانيا، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن بلاده ستلجأ إلى الأسلحة النووية إذا لزم الأمر للدفاع عن "وحدة أراضيها". وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن العالم أقرب إلى "صراع كارثي" من أي وقت مضى منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وبدأ حلف الأطلسي الأسبوع الماضي مناوراته السنوية للردع النووي، وقال إنه يتوقع أن تجري روسيا تدريبات قريبا لاختبار مدى استعداد قواتها النووية.
وقال الوزير الفرنسي ليكورنو، بعد الاتصال الهاتفي يوم الأحد، إنه أعاد تأكيد رغبة فرنسا في حل سلمي للصراع في أوكرانيا، مضيفا أن باريس ترفض الانجرار إلى أي من أشكال التصعيد.
كما قالت بريطانيا إن والاس "نفى" مزاعم شويجو بأن الدول الغربية تعمل على تسهيل خطة كييف لتصعيد الصراع في أوكرانيا.
مقتل طيارين سقطت بهما طائرة مقاتلة روسية على منزل بسيبيريا
قال مسؤولون إن طائرة عسكرية روسية سقطت على بناية سكنية في مدينة إركوتسك في سيبيريا يوم الأحد مما أسفر عن مقتل طياريها الاثنين، في ثاني حادث من نوعه خلال ستة أيام لمقاتلة من طراز سوخوي.
وفي منشور على تيليجرام، قال إيجور كوبزيف حاكم إركوتسك إن الطائرة سقطت على منزل مؤلف من طابقين في المدينة. ونشر مقطع فيديو يظهر رجال الإطفاء وهم يصعدون فوق الحطام ويوجهون خراطيم المياه نحو الأنقاض التي كانت لا تزال مشتعلة.
وأضاف الحاكم أن الحادث لم يسفر عن إصابة أي شخص آخر بأذى.

وأفاد المسؤولون بأن الطائرة، وهي من طراز سوخوي (سو-30)، تحطمت خلال اختبار طيران. ويوم الاثنين الماضي، سقطت مقاتلة من طراز سوخوي (سو-34) فوق بناية سكنية في مدينة ييسك بجنوب روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا مما أسفر عن مقتل 15 شخصا.
وقفز قائدا الطائرة بالمظلة قبل سقوطها الأسبوع الماضي. وقالت السلطات إن التحقيق الأولي في تلك الكارثة أشار إلى أنها نتجت عن عطل فني في الطائرة.
وأظهرت مقاطع فيديو لحادث يوم الأحد، تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، الطائرة وهي تهوي عموديا تقريبا قبل أن تتحطم لتتحول إلى كرة من اللهب ويتصاعد دخان أسود كثيف منها. وقال كوبزيف إن الكهرباء انقطعت عن 150 منزلا مجاورا وإن العمل جار لإعادة التيار إليها.
وقالت لجنة التحقيق الحكومية الروسية إنها فتحت تحقيقا جنائيا بشأن انتهاك قواعد السلامة الجوية
روسيا: نواصل الهجمات على البنية التحتية للطاقة والجيش الأوكراني
قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد إن قواتها واصلت شن هجمات على البنية التحتية للطاقة والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأضافت روسيا أنها دمرت مستودعا كبيرا للذخيرة في منطقة تشيركاسي بوسط أوكرانيا، وصدت هجمات مضادة أوكرانية على امتداد الخطوط الأمامية في جنوب وشرق أوكرانيا.

وزير فرنسي: أبلغنا روسيا بحرص باريس على حل الصراع في أوكرانيا سلميا
قال وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو يوم الأحد إنه أجرى محادثات مع نظيره الروسي سيرجي شويجو، وأكد خلالها رغبة فرنسا في التوصل إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا.
وأضاف ليكورنو في بيان أن وزير الدفاع الروسي عبر له عن مخاوف روسيا من احتمال إقدام أوكرانيا على استخدام "قنبلة قذرة" في الصراع.
وقال ليكورنو إن فرنسا رفضت الانجرار إلى أي من أشكال تصعيد الصراع، وخصوصا فيما يتعلق بالخيارات النووية، مضيفا أنه يعتزم إجراء محادثات قريبا مع نظيره وزير الدفاع الأوكراني.

مكالمة هاتفية بين وزير الدفاع الروسي ونظيره البريطاني
تحدث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هاتفيا الأحد الى نظيره البريطاني بن والاس وبحثا الوضع في أوكرانيا، وفق ما أفاد الجيش الروسي في بيان.
وجاءت هذه المكالمة بعدما اتصل شويغو بنظيريه الفرنسي والتركي. وأورد البيان أن الوزير الروسي أبلغ نظيره البريطاني "قلقه المتصل باستفزازات محتملة من جانب أوكرانيا عبر استخدام ما أسماه "قنبلة قذرة"".
وزيرا الدفاع الروسي والتركي يناقشان الشأن الأوكراني في محادثة هاتفية
قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن وزيري الدفاع الروسي والتركي ناقشا الموقف في أوكرانيا في اتصال هاتفي يوم الأحد.
وأضاف البيان أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو كرر المخاوف التي عبر عنها لوزير الدفاع الفرنسي في وقت سابق يوم الأحد بشأن احتمال استخدام أوكرانيا "قنبلة ملوثة بالإشعاع" لتصعيد الصراع.
ولم تنشر روسيا أدلة تدعم ذلك.
روسيا تقول إنها دمرت مستودعا في أوكرانيا يحوي 100 ألف طن من وقود الطائرات
أكد الجيش الروسي الأحد أنه دمّر مستودعاً يحتوي على 100 ألف طن من الوقود المخصص للطيران الأوكراني، بالإضافة إلى مخازن ذخيرة وخزان نفط يضم وقود ديزل للمركبات العسكرية الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "دُمّر مخزن يضم أكثر من 100 ألف طن من الوقود التابع للقوات الجوية الأوكرانية بالقرب من بلدة سميلا في منطقة تشيركاسك".
بناء خطي دفاع في منطقة روسية متاخمة لأوكرانيا
أقيم خطا دفاع في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا لمواجهة هجوم محتمل للقوات الأوكرانية، على ما أعلن حاكم المنطقة رومان ستاروفويت الأحد.
وكتب ستاروفويت على تلغرام "هذا الأسبوع، اكتملت أعمال بناء خطي دفاع محصنين في منطقة كورسك"، مشيراً إلى أنه سيتم بناء خط دفاع ثالث بحلول 5 تشرين الثاني/نوفمبر. وأكد "نحن مستعدون لمواجهة أي هجوم على أراضينا".
أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، من جانبه، السبت، الشروع في بناء خط دفاع في منطقته.
وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف عبر تلغرام "في منطقة بيلغورود، بدأنا في إقامة تحصينات دفاعية"، ونشر صوراً لعدة كتل خرسانية على شكل هرم وضعت على أطراف قرية.
شجبت روسيا التي تشن هجوما على أوكرانيا منذ نهاية شباط/فبراير، في منتصف تشرين الأول/أكتوبر "زيادة كبيرة" في القصف الأوكراني على عدة مناطق حدودية روسية منها منطقة بيلغورود وكورسك وبريانسك.
السبت، قُتل مدنيان في أعقاب قصف أوكراني استهدف منشآت مدنية في منطقة بيلغورود، وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 15 ألف شخص لعدة ساعات، بحسب السلطات المحلية.
انقطاع الكهرباء عن أجزاء كثيرة من أوكرانيا بسبب القصف الروسي
قالت كييف إن روسيا قصفت بالصواريخ منشآت للطاقة في أوكرانيا يوم السبت مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن عدة مناطق، في حين حثت سلطات الاحتلال الروسي في مدينة خيرسون الجنوبية المدنيين على المغادرة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا نفذت ضربات على نطاق "واسع للغاية"، وتعهد بتحسين قدرات الجيش الأوكراني، الذي يبلي بالفعل بلاء حسنا في إسقاط الصواريخ، بمساعدة من شركاء بلاده.
وفي خيرسون، التي كانت هدفا لهجوم أوكراني مضاد للغزو الذي أمر به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير شباط، أمرت سلطات الاحتلال الروسي المدنيين بالمغادرة فورا.

وقالت سلطات الاحتلال الروسي في بيان على تيليجرام "نظرا للوضع المتوتر على الجبهة وزيادة خطر القصف المكثف للمدينة وخطر الهجمات الإرهابية، يجب على جميع المدنيين مغادرة المدينة على الفور والعبور إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو!".
وغادر آلاف المدنيين خيرسون بعد تحذيرات من هجوم أوكراني وشيك لاستعادة المدينة.
وفي أوليشكي الواقعة على الضفة المقابلة لنهر دنيبرو شاهد مراسلون لرويترز أشخاصا يصلون على متن قارب من خيرسون.
وقال أحد السكان "لم أرغب حقا في (المغادرة)... أردنا البقاء هنا في المنطقة لكننا أصبحنا الآن لا نعرف (ما الذي سيحدث)".
وقال الجيش الأوكراني إنه يحقق مكاسب مع تحرك قواته جنوبا عبر منطقة خيرسون، إذ سيطر على قريتين على الأقل انسحبت منهما القوات الروسية. وتربط خيرسون أوكرانيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها في 2014.
ومنذ العاشر من أكتوبر تشرين الأول الجاري، أطلقت روسيا سلسلة من الرشقات الصاروخية المدمرة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وأصابت ما لا يقل عن نصف المحطات الحرارية وما يصل إلى 40 بالمئة من الشبكة بأكملها.

وبعد فترة وجيزة من انبلاج الصبح يوم السبت، بدأ مسؤولون في مناطق بأنحاء أوكرانيا الإبلاغ عن ضربات على منشآت الطاقة وانقطاع للتيار الكهربائي وسارع مهندسون لإصلاح الشبكة. ونصح حكام المناطق السكان بتخزين المياه تحسبا لحدوث انقطاعات.
وقال المستشار الرئاسي كيريلو تيموشينكو إن أكثر من مليون شخص باتوا بدون كهرباء. وعانت أجزاء من كييف من انقطاع التيار الكهربائي الذي امتد حتى المساء وقال مسؤول في المدينة إن الضربات قد تترك العاصمة الأوكرانية بدون كهرباء وتدفئة "لعدة أيام أو أسابيع".
وقال ميخايلو بودولياك مساعد الرئيس الأوكراني إن موسكو تريد خلق موجة جديدة من اللاجئين إلى أوروبا من خلال الضربات، بينما وصف وزير الخارجية دميترو كوليبا الضربات بأنها إبادة جماعية.
وأقرت موسكو باستهداف البنية التحتية للطاقة لكنها تنفي استهداف المدنيين.