قادة مجموعة العشرين يتوقعون تفاقم أزمات الديون في دول متوسطة الدخل

انطلقت الثلاثاء في جزيرة بالي الإندونيسية قمة مجموعة العشرين، والتي يشارك فيها 17 رئيس دولة. وطغت أزمة الطاقة على المناقشات التي يجريها القادة هذا بالإضافة إلى الأمن الغذائي وتداعيات الحرب في أوكرانيا. و افتتح الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو القمة، حيث دعا في كلمته إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا وتجنب حرب عالمية أخرى.
ويعتزم قادة مجموعة العشرين أن يعبروا عن تخوفهم من "أزمة ديون متفاقمة" تواجهها دول متوسطة الدخل، وأن يدعو جميع الدائنين من القطاعين العام والخاص للاستجابة سريعا لطلبات معالجة الديون.
وجاءت مسودة بيان زعماء مجموعة العشرين التي اطلعت رويترز على نسخة بلهجة بالغة الشدة فيما يخص مشاكل الديون وتتضمن إقرارا بأن المشاكل لا تقتصر فقط على الدول الأشد فقرا.
وشددت المسودة على أهمية مشاركة جميع الدائنين من القطاعين الرسمي والخاص في تخفيف عبء الديون وتحمل قدر منصف من الأعباء. لكنها لم تذكر الصين التي انتقدتها دول غربية ومؤسسات مالية دولية لتأخرها في مساعي إعادة هيكلة الديون.
قادة مجموعة العشرين يتوقعون تفاقم أزمات الديون
يعتزم قادة مجموعة العشرين أن يعبروا عن تخوفهم من "أزمة ديون متفاقمة" تواجهها دول متوسطة الدخل، وأن يدعو جميع الدائنين من القطاعين العام والخاص للاستجابة سريعا لطلبات معالجة الديون.
وجاءت مسودة بيان زعماء مجموعة العشرين التي اطلعت رويترز على نسخة بلهجة بالغة الشدة فيما يخص مشاكل الديون وتتضمن إقرارا بأن المشاكل لا تقتصر فقط على الدول الأشد فقرا.
وشددت المسودة على أهمية مشاركة جميع الدائنين من القطاعين الرسمي والخاص في تخفيف عبء الديون وتحمل قدر منصف من الأعباء. لكنها لم تذكر الصين التي انتقدتها دول غربية ومؤسسات مالية دولية لتأخرها في مساعي إعادة هيكلة الديون.
شي جينبينغ يدعو إلى "تحسين" العلاقات بين الصين وأستراليا
بعد عداوة استمرت سنوات وخيّمت على العلاقات التجارية وأدت إلى تجميد اجتماعات عالية المستوى، أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن الاجتماع كان "إيجابيا وبنّاء".
وأضاف "أنا سعيد جدا بعقد هذا الاجتماع اليوم. كانت هناك خلافات بيننا".
استمرت المحادثات 32 دقيقة فقط وعقدت على هامش القمة، لكنها مثّلت تحوّلا دبلوماسيا مهما.
ضغوط على روسيا خلال القمة لإنهاء حرب أوكرانيا
رغم الانقسامات بين دول مجموعة العشرين حول الغزو الروسي لأوكرانيا، تصاعدت الضغوط على روسيا الثلاثاء خلال قمة مجموعة الاقتصادات الكبرى من أجل إنهاء الحرب ذات التكاليف المادية والبشرية الباهظة.
لا يرد الغزو الروسي لأوكرانيا على جدول الأعمال الرسمي لقمة مجموعة العشرين، إلّا أنه يهيمن على الاجتماع ويكشف الانقسامات بين الدول الغربية الداعمة لكييف ودول أخرى ترفض إدانة موسكو، وعلى رأسها الصين.
مع ذلك، اتفق أعضاء مجموعة العشرين، التي تم إنشاؤها بالأساس لإدارة القضايا الاقتصادية، على مسودة بيان، لكن احتمال اعتمادها يرجّح أن يكون قليلًا نظرًا للانقسامات التي برزت في الأيام الأخيرة وضرورة موافقة موسكو عليها.

شي جينبينغ يدعو دول مجموعة العشرين للحد من تداعيات رفع معدلات الفائدة
طالب الرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء دول مجموعة العشرين الثرية بالحد من تداعيات رفع معدلات الفائدة، في وقت يشدد الاحتياطي الفدرالي الأميركي سياساته الرامية لمواجهة التضخم.
وقال شي "علينا السيطرة على التضخم العالمي وحلحلة المخاطر المنهجية في مجال الاقتصاد والمال".
وأضاف "على الاقتصادات المتقدّمة أن تخفض التداعيات السلبية للتعديلات في سياستها النقدية وضمان استقرار الديون لتبقى عند مستوى مستدام".
ورفع الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ ما قبل أزمة 2008 المالية في وقت يسعى للحد من ارتفاع معدلات التضخم.
وأدى هذا التحرّك النقدي الأميركي إلى ارتفاع قيمة الدولار إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقدين، ما شكّل ضغطا على الاقتصادات النامية التي تعتمد على الصادرات وتحاول هي أيضا الحد من التضخم.
وجاءت تصريحات شي أمام القمة غداة لقائه مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
وبدت محادثاته مع بايدن ودية إذ أشار الرئيسان إلى رغبتهما تخفيف حدة التوتر الذي شهدته العلاقة بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة.

ماكرون يدعو شي جينبينغ إلى جلب روسيا لطاولة المفاوضات
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الصيني إلى جلب روسيا إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل لحرب أوكرانيا.
وذكرت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون دعا شي إلى "إيصال رسائل إلى الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين لتجنّب التصعيد والعودة بجدية إلى طاولة المفاوضات".
وقال ماكرون لشي بعد مصافحته وبدء المحادثات بينهما، إنه يجب أن "نوحد جهودنا للاستجابة (...) لأزمات عالمية مثل حرب روسيا في أوكرانيا".
وبينما لم يأت شي على ذكر النزاع مباشرة خلال اللقاء، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، إلا أنه أشار إلى أن العالم يمر في "مرحلة اضطرابات وتحوّلات"، داعيا إلى "الانفتاح والتعاون".
مجموعة العشرين تندد بالتداعيات الاقتصادية لنزاع أوكرانيا و"معظم" الدول الأعضاء تدين الحرب
كشفت مسودة البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين أن البلدان المشاركة، بما فيها روسيا، ستندد بالتداعيات الاقتصادية لحرب أوكرانيا التي ستدينها معظم الدول المنضوية في التكتل.
وتدعو مسودة البيان التي أيضا إلى تمديد اتفاق مع روسيا تنقضي مهلته السبت يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية.
وأضافت أن البلدان المشاركة في القمة "شددت على مواقفنا الوطنية" بينما "تدين معظم الدول الأعضاء بشدة الحرب في أوكرانيا.. إنها تتسبب بمعاناة بشرية هائلة وتفاقم الهشاشة التي يعاني منها الاقتصاد العالمي في الأساس".
ولفتت المسودة إلى وجود "وجهات نظر أخرى" تفيد بأن "مجموعة العشرين ليست المنصة المخصصة لحل القضايا الأمنية" لكن الدول الأعضاء تقر بأن القضايا الأمنية "قد تحمل عواقب كبيرة بالنسبة للاقتصاد العالمي".
الرئيس الصيني يحذر خلال قمة مجموعة العشرين في بالي من استخدام الغذاء والطاقة "سلاحا"
وقال شي أمام قمة بالي "علينا، وبحزم، معارضة تسييس مشاكل الغذاء والطاقة وتحويلها إلى أدوات وأسلحة"، بينما كرر في الوقت ذاته التعبير عن معارضته لسياسة العقوبات الغربية.

زيلينسكي أمام قمة مجموعة العشرين: حان الوقت الآن لإنهاء "الحرب المدمرة" التي تشنها روسيا
خاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة مجموعة العشرين خلال الجلسة الافتتاحية لقمتهم المنعقدة في بالي عبر الفيديو الثلاثاء قائلا إن الوقت حان لإنهاء "الحرب المدمرة"التي تشنها روسيا. وأضاف في خطاب عبر الفيديو باللغة الأوكرانية "أنا مقتنع أنه حان الوقت الآن الذي يجب والذي يمكن فيه وقف الحرب الروسية المدمرة"، مضيفا "هذا سينقذ آلاف الأرواح".
وألقى زيلينسكي كلمته باللغة الأوكرانية مرتديا ملابسه الخضراء العسكرية المعهودة، ومن بين الزعماء الذين استمعوا له الرئيسين الصيني شي جينبينغ والأمريكي جو بايدن. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان غائبا عن القمة بعد أن قرر عدم الحضور وارسال وزير خارجيته سيرغي لافروف إلى بالي ليمثل روسيا.
وانتقد زيلينسكي "التهديدات المجنونة باستخدام الأسلحة النووية التي يلجأ إليها المسؤولون الروس"، في إشارة إلى إشارات بوتين التي جعلت حتى بكين تشعر بعدم الارتياح. وأضاف "لا توجد ولا يمكن أن تكون هناك أي أعذار للابتزاز النووي"، موجها الشكر إلى "مجموعة ال19" - باستثناء روسيا - ل"جعل ذلك واضحا".
كما دعا الزعيم الأوكراني إلى تمديد اتفاق الحبوب الذي سينتهي في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، إلى أجل غير مسمى.
وتعد أوكرانيا من أكبر منتجي ومصدري الحبوب في العالم، وقد أدى الغزو الروسي إلى احتجاز 20 مليون طن من الحبوب في موانئها قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق في تموز/يوليو بواسطة من الأمم المتحدة وتركيا.
وقال زيلينسكي "أعتقد أن مبادرتنا لتصدير الحبوب تستحق تمديدا إلى أجل غير مسمى (...) بغض النظر عن موعد انتهاء الحرب"، وحض على توسيع الاتفاق ليشمل موانئ أخرى.
كما اتهم الزعيم الأوكراني روسيا بـ "محاولة تحويل البرد إلى سلاح" بشن حملة من الضربات ضد البنية التحتية الرئيسية قبل الشتاء المقبل.
وأيّد زيلينسكي مسعى الولايات المتحدة لوضع سقف لأسعار صادرات النفط الروسية "حتى لا تُستخدم موارد الطاقة كأسلحة". وقال "إذا كانت روسيا تحاول حرمان أوكرانيا وأوروبا وجميع مستهلكي الطاقة في العالم من (...) استقرار الأسعار، فإن الإجابة على ذلك يجب أن تكون بفرض قيود على أسعار الصادرات الروسية".
الرئيس الإندونيسي مخاطبا قادة قمة مجموعة العشرين: يجب تجنّب "حرب باردة أخرى"
حض الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو قادة مجموعة العشرين على تجنب حرب باردة أخرى، مع افتتاحه الثلاثاء قمة المجموعة المنعقدة في بالي والتي يطغى عليها الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال ويدودو قبل بدء الجلسة الأولى للقمة "يجب ألا نقسم العالم إلى أجزاء، وألا نسمح للعالم بالوقوع في حرب باردة أخرى". وأضاف "اليوم عين العالم علينا. هل سنحقق نجاحا؟ أم سنضيف فشلا آخر؟ بالنسبة لي، يجب أن تكون قمة مجموعة العشرين ناجحة وألا تفشل".