كوريا الشمالية تطلق صاروخين بالستيين باتجاه بحر الشرق

اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز هواسونغ-17 في مطار بيونغ يانغ الدولي. 2022/11/18
اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز هواسونغ-17 في مطار بيونغ يانغ الدولي. 2022/11/18 Copyright 朝鮮通信社/AP
Copyright 朝鮮通信社/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كانت كوريا الشمالية قد اختبرت الخميس "محركا يعمل بالوقود الصلب بقوة دفع عالية" في سوهي وصفته وسائل إعلام رسمية بأنه اختبار هام "لتطوير نظام سلاح استراتيجي من نوع جديد".

اعلان

أطلقت كوريا الشمالية الأحد صاروخين بالستيين باتجاه بحر الشرق، بعد يومين على إعلان بيونغ يانغ أنها اختبرت بنجاح محركا يعمل بالوقود الصلب، بهدف تطوير أسلحة جديدة.

وقالت هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية، إنها رصدت الصاروخين البالستيين متوسطي المدى، اللذين أطلقا من منطقة تشونغشانغ-ري في مقاطعة بيونغان الشمالية في شمال غرب البلاد باتجاه بحر الشرق، الذي يسمى أيضا بحر الشمال، وأضافت في بيان قولها: "عزز جيشنا مراقبته ويقظته مع التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، وهو يبقى في حالة جهوزية كاملة".

وحلق الصاروخان حوالى 500 كيلومتر على ارتفاع أقصاه حوالى 550 كيلومترا، على ما أوضحت وزارة الدفاع اليابانية. وقال نائب وزير الدفاع الياباني توشيرو إينو: "هذا يهدد السلام والأمن في بلادنا وهذه المنطقة والمجتمع الدولي، وهو أمر غير مقبول بتاتا".

وفي وقت مبكر الإثنين، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، أن بيونغ يانغ أجرت "اختبارا هاما للمرحلة النهائية لتطوير (أ) قمر اصطناعي للاستطلاع"، في موقع سوهي لإطلاق الأقمار الاصطناعية في منطقة تشونغشانغ-ري.

وكانت كوريا الشمالية قد اختبرت الخميس "محركا يعمل بالوقود الصلب بقوة دفع عالية" في سوهي، وصفته وسائل إعلام رسمية بأنه اختبار هام "لتطوير نظام سلاح استراتيجي من نوع جديد".

وقال الباحث تشيونغ سيونغ تشانغ في معهد سيجونغ: "بما أن الصاروخين الذين تم إطلاقهما اليوم هما صاروخان بالستيان متوسطا المدى، نقدّر أن هذه تجربة لإطلاق صاروخ بالستي جديد مزود بمحرك يعمل بالوقود الصلب تم اختباره في 15 كانون الأول/ديسمبر".

ورغم العقوبات الدولية المشددة المفروضة على برامج تسلحها، تمكنت بيونغ يانغ من بناء ترسانة صواريخ بالستية عابرة للقارات. لكن جميع هذه الصواريخ المعروفة تعمل بالوقود السائل. وقد أعطى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أولوية استراتيجية، لتطوير محركات تعمل بالوقود الصلب لصواريخ أكثر تطورا.

وأعرب كيم هذا العام عن رغبته في أن تكون بلاده القوة النووية الأكبر في العالم، مؤكدا أن بلاده دولة نووية وهذا الأمر "لا عودة عنه". أما طموحاته التي كشف عنها العام الماضي، فقد تضمنت صنع صواريخ عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب، ويمكن إطلاقها من اليابسة أو من غواصات. واعتبر محللون أن الاختبار الأخير للمحرك يعد خطوة باتجاه هذا الهدف، لكن ليس واضحا إلى أي مدى وصلت كوريا الشمالية في تطوير صاروخ كهذا.

اجتماع أساسي للحزب

تعرض التوجهات السياسية للعام 2023 لهذا البلد المعزول، في كانون الأول/ديسمبر خلال اجتماع أساسي للحزب الحاكم. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية نقلا عن كيم جونغ أون إن العام 2023 سيكون "سنة تاريخية".

على مدى سنوات كان الزعيم الكوري الشمالي يلقي كلمة في الأول من كانون الثاني/يناير، إلا أنه أوقف هذا التقليد ليقوم بالاعلانات الرئيسية خلال المؤتمر العام للحزب في نهاية السنة.

وفي خطابه الأخير بمناسبة رأس السنة، ركز خصوصا على القضايا الداخلية. ويرى خبراء أن كيم جونغ اونغ الذي امتنع يومها عن الحديث مباشرة عن الولايات المتحدة، قد يغير لهجته هذه المرة.

وأطلقت بيونغ يانغ موجة غير مسبوقة من الصواريخ من كل الأنواع هذا العام، بينها صاروخ بالستي عابر للقارات يعد الأكثر تطورا. وتحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أشهر من أن كوريا الشمالية قد تكون قريبة من إجراء تجربتها النووية السابعة. وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات عديدة فرضها مجلس الأمن الدولي، بسبب برنامجها النووي والصاروخي منذ العام 2006.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: كوريا الشمالية تحيي ذكرى وفاة زعيمها السابق كيم جونغ إل

اعتقال ممثلة شهيرة ناشطة في مجال حقوق المرأة في ايران

مونديال 2022: المغرب يطوي صفحة مشرقة في تاريخه الرياضي