ألقت السياسة بظلالها على بطولة "الشان" المقبلة، وذلك في ظل توتر العلاقات المغربية الجزائرية منذ فترة.
تستمر التساؤلات حول مشاركة المنتخب المغربي في بطولة كأس إفريقيا للاعبين المحليين "شان"، بعد عدم رد اللجنة المنظمة للبطولة على طلب الاتحاد القاضي بالسماح لطائرة الخطوط الملكية المغربية بنقل اللاعبين مباشرة من مطار الرباط إلى مقر إقامة مبارياته بمدينة قسنطينة الجزائرية.
وتجري البطولة ما بين 13 يناير/ كانون الثاني و4 فبراير/ شباط، وتُشارك فيها 18 منتخباً قسمت على 5 مجموعات، تتكون الثلاثة الأولى من أربعة منتخبات، فيما تضم المجموعتين المتبقيتين ثلاثة منتخبات فقط.
ومنح الاتحاد المغربي لكرة القدم، حسب تقارير إعلامية، الضوء الأخضر للاعبي المنتخب المغربي لأقل من 23 عاماً، لمغادرة معسكرهم بمركّب محمد السادس لكرة القدم، مشيرة إلى أن ذلك قد يكون مؤشراً للانسحاب من البطولة الأفريقية.
وأضافت المصادر نفسها أن الاتحاد دعا اللاعبين إلى عدم إغلاق هواتفهم تحسباً لأي طارئ، موضحة أن التوجه العام يؤكد قرب انسحاب المغرب.
كما ذكرت وسائل الإعلام المغربية، أن اتحاد اللعبة سيجتمع قريباً لاتخاذ القرار النهائي حول المشاركة.
ويُشار إلى أن المنتخب الوطني لأقل من 23 عاماً، والذي سيمثل البلاد في البطولة بحال المشاركة، انتصر على نظيره الإثيوبي بهدفين لواحد، في المباراة الودية التي جمعت الطرفين، الإثنين الماضي، في إطار استعداداتهما لكأس الشان.
وألقت السياسة بظلالها على بطولة "الشان" المقبلة، وذلك في ظل توتر العلاقات المغربية الجزائرية منذ فترة؛ إذ قطعت الجزائر علاقتها بالمملكة، كما قامت بإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المغربية في صيف 2021.
جدير بالذكر أن المنتخب المغربي هو حامل لقب أمم أفريقيا للمحليين في النسختين السابقتين؛ إذ تُوج باللقب الأول على أرضه عام 2018، قبل أن يضيف الثاني عام 2020.