مقررون أمميون يتهمون إسرائيل بالتدمير المنهجي لمنازل الفلسطينيين بعد قصف غزة ومقتل فلسطيني في الضفة

فتى فلسطيني على أنقاض منزله بعد أن دمره الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين الضفة الغربية.
فتى فلسطيني على أنقاض منزله بعد أن دمره الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين الضفة الغربية. Copyright Majdi Mohammed/Copyright 2020 The AP.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي ليلة الأحد غارات جوّية عدّة استهدفت موقعًا لحركة حماس في غزّة فيما قُتل فلسطيني في توغل جديد في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية واعتقل آخر في القدس الشرقية بشبهة تنفيذه طعنا. تأتي هذه التطورات في ظل مطالبة ثلاثة مقررين خاصين من الأمم المتحدة الاثنين بتحميل إسرائيل مسؤولي

اعلان

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي ليلة الأحد غارات جوّية عدّة استهدفت موقعًا لحركة حماس في غزّة فيما قُتل فلسطيني في توغل جديد في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية واعتقل آخر في القدس الشرقية بشبهة تنفيذه طعنا. تأتي هذه التطورات في ظل مطالبة ثلاثة مقررين خاصين من الأمم المتحدة الاثنين بتحميل إسرائيل مسؤولية تدمير منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بشكل منهجي.

دعا الخبراء الثلاثة المستقلون، في بيان، وهم مفوضون من مجلس حقوق الإنسان لكنهم لا يتحدثون باسم الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات من أجل الحدّ من "الهدم أو الإغلاق المنهجي والمتعمّد لمساكن ... والتهجير التعسّفي والطرد القسري لفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة".

زيادة هدم منازل الفلسطينيين بنسبة 135% مقارنة بالعام الماضي

ووفق الخبراء الأمميين، هدمت السلطات الإسرائيلية في كانون الثاني/يناير 132 مبنى فلسطينيًا منها 34 مبنى سكنيًا و15 مبنى ممولا من جهات مانحة. ويمثل هذا العدد زيادة في الهدم بنسبة 135% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022 ويشمل خمس عمليات هدم عقابية.

وأكّد الخبراء الثلاثة، من بينهم المقرر الخاص المعني بالسكن اللائق بالاكريشنان راجاغوبال، أن "الهدم المنهجي لمنازل فلسطينية وإقامة مستوطنات إسرائيلية غير قانونية والحرمان المنهجي من تصاريح البناء للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة هي أفعال ترقى إلى مستوى "جريمة استئصال المساكن"، أي التدمير المنهجي الشامل لمساكن مدنيين خلال فترات النزاع العنيف.

في نهاية العام 2022، دعا راجاغوبال إلى الاعتراف بالتدمير الواسع النطاق أو المنهجي لمنازل مدنيين خلال النزاعات، كجريمة منفصلة بموجب القانون الجنائي الدولي.

وقال الخبراء في بيانهم: "إنّ الهجمات المباشرة على منازل ومدارس وسبل عيش ومصادر مياه الشعب الفلسطيني، ليست سوى محاولات من جانب إسرائيل لتقييد حقّ الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وتهديد وجودهم في ذاته".

خطر التهجير القسري

وأبدى الخبراء قلقهم بشأن الوضع في منطقة مسافر يطا، جنوب الضفة الغربية المحتلة، حيث "لا يزال أكثر من 1100 من السكان الفلسطينيين معرضين لخطر وشيك بالإجلاء القسري والنزوح التعسّفي، وهدم منازلهم وتدمير سبل عيشهم وإمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي الخاصة بهم".

وأضاف الخبراء قولهم: "يبدو أن التكتيكات الإسرائيلية للتهجير القسري وإجلاء السكان الفلسطينيين لا حدود لها. في القدس الشرقية المحتلة، تواجه عشرات العائلات الفلسطينية أيضًا خطر الإجلاء والتهجير القسري الوشيك بسبب ... التخطيط التمييزي الذي يفضّل توسيع المستوطنات الإسرائيلية"، وذكّروا بأن الاستيطان يشكّل "عملًا غير قانوني بموجب القانون الدولي وقد يرقى الى جريمة حرب".

ويقيم نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي في بؤر عشوائية لا يعترف بها القانون الدولي بالضفة الغربية، حيث يعيش أكثر من 2,8 مليون فلسطيني. في 12 شباط/فبراير، أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر أنه سيجيز بناء تسع مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب سلسلة هجمات في القدس الشرقية.

غارات جوية على غزة ومقتل فلسطيني في الضفة

ذكر الجيش الإسرائيلي الأحد، أنّ الغارات جاءت ردًّا على "صاروخ أطلِق من غزّة مساء السبت" باتّجاه المناطق الإسرائيليّة، واعترضته منظومة القبّة الحديدية المضادّة للصواريخ، محمّلًا حماس المسؤوليّة.

وقال مصدر أمني في غزّة لفرانس برس إنّ المقاتلات الإسرائيليّة "نفّذت 8 غارات، على موقع للمقاومة (تابع لكتائب القسّام الجناح العسكري لحماس) قرب شاطئ البحر في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزّة، ما أسفر عن دمار كبير وأضرار في منشآت في محيطه".

وأشار المصدر ذاته إلى أنّ "مدفعيّة الاحتلال استهدفت أيضًا بالقذائف نقطتَين للرصد، قرب السياج الفاصل (الحدودي) شرق بيت حانون (شمال قطاع غزّة) وخان يونس (جنوب)، ما أدّى لأضرار تدميريّة في النقطتَين".

يخضع قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2,3 مليون نسمة، وهو منطقة ساحلية ضيّقة لحصار إسرائيلي منذ سيطرت حركة حماس عليه عام 2007.

اشتباكات في نابلس

وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة قال الجيش الاسرائيلي في بيان إنه "نفذ خلال الليل عملية استباقية جديدة هناك". وقالت وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر "ان أمير بسطامي (22 عاما) استشهد متاثرا باصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية اقتحام نابلس".

وقال مراسل فرانس برس ان قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي دخلت مدينة نابلس وحاصرت مبنى واشتبكت مع مسلحين. كما جرت مواجهات بالحجارة استمرت من الواحدة حتى الخامسة من صباح الاثنين.

وأفاد شهود عيان بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت خمسة فلسطينيين بينهم جريحان. وأكدت جمعية الهلال الأحمر سقوط سبعة جرحى. وقالت القوات الإسرائيلية إن تبادلا لإطلاق النار وقع في مدينة نابلس بين عناصرها وفلسطينيين، مؤكدة إصابة اثنين تم اعتقالهما، هما عبد الكامل جوري وأسامة طويل.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دمار فوق دمار .. شاهد ما فعله القصف الإسرائيلي بمنازل الفلسطينيين في غزة المحاصرة  

قصف إسرائيلي على غزة إثر إطلاق صواريخ من القطاع

بعد الغضب الدولي.. وزير المال الإسرائيلي: كلماتي حول محو بلدة حوارة اختيرت بشكل سيئ