بعد جرائم المستوطنين في حوارة.. عباس "يأمر" الأمن الفلسطيني بالتصدي للجيش الإسرائيلي في مراكز المدن

عشرات السيارات والمنازل أحرقها المستوطنون الإسرائيليون في بلدة حوارة المجاورة لنابلس 27/02/2023
عشرات السيارات والمنازل أحرقها المستوطنون الإسرائيليون في بلدة حوارة المجاورة لنابلس 27/02/2023 Copyright RONALDO SCHEMIDT / AFP
Copyright RONALDO SCHEMIDT / AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

لأول مرة منذ ستّ سنوات، أصدر مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بياناً ندّد فيه بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وصدر البيان بإجماع أعضاء المجلس الـ15، بمن فيهم الولايات المتّحدة.

اعلان

  قال الوزيرالسابق والقيادي الفلسطيني عزام الأحمد إن الرئيس محمود عباس أعطى أوامره للأمن الفلسطيني بالتصدي للجيش الإسرائيلي والمستوطنين في حال اقتحمام المدن الفلسطينية حسب تعبيره، وأضاف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في مقابلة مع تلفزيون فلسطين مساء الثلاثاء أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تصدت مؤخرا للجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس وبلدة حوارة على حد زعم الأحمد وشدد على أن الأمور تطورت من المقاومة السلمية التي يدعو إليها الرئيس الفلسطيني دائما إلى المواجهة والاشتباك بحسب تعبير الأحمد. أمر الرئيس عباس ينحصر في التصدي للجيش الإسرائيلي والمستوطنين في مراكز المدن ومناطق ما تسمى "مناطق أ" حسب تصنيف اتفاق أوسلو وهي المناطق الخاضة للسلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا. 

إلى ذلك دعا السفير الفلسطيني في الأمم المتّحدة رياض منصور الثلاثاء مجلس الأمن الدولي إلى اتّخاذ إجراءات من أجل "حماية المواطنين المدنيين بعد "المجزرة" التي شنها مستوطنون إسرائيليون على قرية حوارة في الضفة الغربية المحتلّة.

وقال منصور للصحافيين في أعقاب اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن "نعتقد أنّه من مسؤولية مجلس الأمن (...) أن يتّخذ إجراءات لضمان حماية السكان المدنيين، ولا سيّما بعد العمل الإجرامي والإرهابي الذي ارتكبه المستوطنون في حوارة والبلدات والقرى المجاورة".

وعقد مجلس الأمن هذا الاجتماع الطارئ بطلب من الإمارات العربية المتّحدة بعد أن تعرّضت قرية حوارة في شمال الضفة الغربية المحتلة ليل الأحد لعمليات تخريب وتدمير واسعة النطاق أحرقوا خلالها منازل وسيارات في هجوم شنّه مستوطنون انتقاماً لمقتل أحدهم.

وأضاف منصور "كان ليكون أمراً رائعاً لو ذهب مجلس الأمن إلى هناك ليرى بأم عينيه (...)، ليشعر بالرعب في رؤوس وقلوب الأطفال والنساء والعائلات".

وأدلى منصور بتصريحه هذا وقد وقفت إلى جانبه سفيرة مالطا في الأمم المتحدة فانيسا فرازيير التي تولّت بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر شباط/فبراير.

وقالت فرازيير إنّ "كلّ الدول الموجودة حول طاولة" مجلس الأمن متّفقة على أنّه "يجب أن نحاول معرفة ما إذا كانت هناك طرق لوضع حدّ للتحريض على العنف وتعزيز الحوار".

وأضافت "يجب على الطرفين الامتناع عن الأعمال والتصريحات العنيفة".

ولأول مرة منذ ستّ سنوات، أصدر مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بياناً ندّد فيه بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وصدر البيان بإجماع أعضاء المجلس الـ15، بمن فيهم الولايات المتّحدة.

وقال منصور "سنستمرّ في طرق باب المجلس ليس فقط من أجل التحدّث بصوت واحد، ولكن من أجل أن يتّخذ إجراءات أخرى".

وأضاف "الحماية والحماية والحماية هي ما يطلبه السكان المدنيون الفلسطينيون".

ومنذ مطلع العام الحالي، أودت أعمال العنف والمواجهات ب63 فلسطينياً بينهم مقاتلون ومدنيّون بعضهم قصّر، و11 إسرائيلياً بينهم ثلاثة قاصرين، فضلاً عن امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967. وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية حيث يعيش نحو 475 ألف مستوطن، غير قانونية بموجب القانون الدولي، فيما يبلغ تعداد الفلسطينيين في الضفة الغربية 2,9 مليون نسمة.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بكين توسع نفوذها في الشرق الأوسط وتعلن عن "شراكة استراتيجية" مع السلطة الفلسطينية

6 قتلى فلسطينيين برصاص القوات الاسرائيلية خلال اقتحامها مخيم جنين

بعد الدعوة لـ"محو" قرية فلسطينية.. تنديد عربي ودولي بالتصريحات الإسرائيلية