تركيا وتحدّي مخلفات كارثة 6 فبراير.. ركامٌ يفوق عشر مرات ما خلفه زلزال عام 1999

 صورة جوية للدمار الكبير الذي لحق بولاية كهرمان ماراش يوم 06/02/2023
صورة جوية للدمار الكبير الذي لحق بولاية كهرمان ماراش يوم 06/02/2023 Copyright Ahmet Akpolat/DIA via AP, File
Copyright Ahmet Akpolat/DIA via AP, File
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سيخوض انتخابات من المرجح إجراؤها في 14 مايو أيار، بإعادة بناء المنازل خلال عام، على الرغم من تحذير خبراء من أن السلامة يجب أن تأتي أولا قبل السرعة.

اعلان

بعد أكثر الزلازل فتكا في تاريخ تركيا الحديث، تواجه أنقرة مهمة شاقة ألا وهي التخلص من مئات ملايين الأطنان من الأنقاض، بعضها قد يكون خطيرا.

وقالت السلطات التركية إن ما لا يقل عن 156 ألفا من المباني إما انهارت أو لحقت بها أضرار تتطلب هدمها نتيجة زلزال السادس من فبراير/شباط والهزات الارتدادية التي تبعته، مع تحول مناطق بأكملها إلى أكوام من الخرسانة والحديد.

ويقول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الأنقاض، التي يتراوح وزنها بين 116 و210 مليون طن، قد تغطي مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع إن تكدست بارتفاع متر واحد. وهذه مساحة تعادل تقريبا مساحة مدينة برشلونة.

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سيخوض انتخابات من المرجح إجراؤها في 14 مايو أيار، بإعادة بناء المنازل خلال عام، على الرغم من تحذير خبراء من أن السلامة يجب أن تأتي أولا قبل السرعة.

وقال مسؤول إن العطاءات والعقود اكتملت بالفعل في بعض المشروعات ولن يجري التهاون في معايير السلامة.

وفي مدن عديدة، حلت آلاف الشاحنات والحفارات لإزالة جبال من الخرسانة محل فرق الإنقاذ. وقال عمال في مدينة أنطاكية بإقليم هاتاي إن إزالة حطام مبنى واحد ربما تستغرق عدة أيام.

وقالت لويزا فينتون الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن حجم التحدي يتجاوز حدود الفهم على حد وصفها، وأضاف البرنامج أن الكارثة خلفت ركاما يفوق عشر مرات الزلزال الذي ضرب تركيا في العام 1999.

تم تخزين الكثير من الأنقاض التي تمت إزالتها حتى الآن في مكبات مؤقتة قريبة، ما أثار مخاوف من التلوث حيث ألمح العديد من الخبراء إلى احتواء البنايات القديمة على مادة الأسبستوس، وهي ألياف مسببة للسرطان محظورة في العديد من الدول بما فيها تركيا.

يعتبر القرب والمكان الملائم عاملين رئيسيين عند اختيار موقع مكبات النفايات، بحسب ثلاثة أشخاص يعملون بشكل مباشر في إزالة الأنقاض في مدينة أنطاكيا جنوبي تركيا.

لكن أحمد كهرمان رئيس غرفة المهندسين البيئيين، قال إن المكان الذي يتم فيه تخزين الركام يتطلب "دراسة دقيقة" من قبل خبراء في الجيولوجيا والبيئة على حد تعبيره. 

السياسي غوخان غونايدين من حزب الشعب الجمهوري المعارض قال إن مكب الركام في المدينة وبساتين الزيتون وأحواض الجداول دون تحللها وإعادة تدويرها، يتسبب في كوارث بيئية جديدة.

وقد تم تحديد 19 موقعا حتى الآن في هاتاي بمساحة اجمالية تبلغ 200 ملعب كرة قدم ويتم نقل 150 ألف متر مكعب من مخلفات الزلزال يوميا.

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد شهر على الزلزال.. مشاهد الدمار تسيطر على المدن التركية المتضررة

على متنه رائد فضاء إماراتي.. إطلاق صاروخ فالكون 9 بنجاح نحو محطة الفضاء الدولية

أردوغان يتهم الغرب بازدواجية المعايير: أدانوا هجوم إيران والتزموا الصمت عند استهداف قنصليتها