تكمن أزمة الصين حاليًا في أنها تعاني من شيخوخة سكانية رغم تراجع الحكومة عن سياسة الطفل الواحد قبل سبع سنوات.
اقتربت الهند من تجاوز الصين من حيث التعداد السكاني، رغم عدم تأكد الباحثين من الموعد الدقيق لحصول هذا التحوّل.
وفي عام 2000، رحبت الهند بوصول عدد سكانها إلى عتبة المليار، بعد ولادة طفلة آنذاك. واليوم، وبعد مرور أكثر من 20 عامًا، يوضح العلماء أن تخطي الهند للصين بات قريبًا جدًا.
ويبلغ عدد سكان كل من الصين والهند أكثر من 1.4 مليار نسمة، ويشكلون مجتمعين أكثر من ثلث سكان العالم البالغ عددهم 8 مليارات.
ويقول البروفيسور تيم دايسون، الأستاذ الفخري لدراسات السكان في كلية لندن للاقتصاد: "السبب البسيط هو أن معدل المواليد لا يزال أعلى بكثير من معدل الوفيات".
ويضيف: "سكان الهند في الوقت الحالي ينمون بنسبة أقل قليلاً من 1% سنويًا، في حين أن عدد سكان الصين ينمو بمعدل 0.2% سنويًا".
ويتابع قائلًا: "سيبدأ عدد سكان الصين قريبًا في الانخفاض مع مرور الوقت، بينما من المحتمل أن يستمر عدد سكان الهند في الزيادة".
وتشير الحسابات الرياضية إلى أن الهند سوف تتفوق على الصين من حيث التعداد السكاني في وقت ما في منتصف نيسان/ أبريل الحالي.
وتعاني الصين اليوم من شيخوخة سكانية مع ركود النمو حتى بعد تراجع الحكومة عن سياسة الطفل الواحد قبل سبع سنوات.
في المقابل، تمتلك الهند مجتمعًا فتيًا، ومعدل خصوبة أعلى وانخفاض في وفيات الرضع على مدى العقود الثلاثة الماضية. لكن الأزمة هنا تكمن في الضغوط الاجتماعية على كاهل الدولة مع ارتفاع البطالة وتنامي القوة العاملة في البلاد.
