قال رئيس مجموعة فاغنر المسلحة إن هدف الحرب المتمثل في "نزع السلاح" من أوكرانيا أدى إلى نتائج عكسية لأن جيش كييف أصبح أقوى بسبب توفير حلفاء أوكرانيا الأسلحة والتدريب.
أعلن زعيم مجموعة فاغنز المسلحة الروسية يفغيني بريغوجين أن قواته فقدت أكثر من 20 ألف مقاتل في المعركة الأخيرة للسيطرة على باخموت، مشيرا إلى وفاة نحو 20٪ من 50 ألف سجين تم تجنيدهم من السجون الروسية للقتال في الحرب التي استمرت 15 شهرا في المدينة الواقعة شرق أوكرانيا.
وتتناقض هذه الأرقام بشكل صارخ مع مزاعم موسكو بخسارتها ما يزيد قليلا عن 6 آلاف جندي في الحرب، وهو أعلى من التقدير الرسمي للخسائر السوفيتية في حرب أفغانستان بـ15 ألف جندي بين عامي 1979 و1989.
ويعتقد محللون أن القتال الذي دام تسعة أشهر للسيطرة على باخموت أودى بحياة عشرات الآلاف من الجنود، من بينهم مدنيون تلقوا القليل فقط من التدريب العسكري قبل إرسالهم إلى الجبهة.
وقال رئيس مجموعة فاغنر المسلحة، في مقابلة نشرت الثلاثاء مع الاستراتيجي السياسي الموالي للكرملين كونستانتين دولجوف، إن هدف الحرب المتمثل في "نزع السلاح" من أوكرانيا أدى إلى نتائج عكسية لأن جيش كييف أصبح أقوى بسبب توفير حلفاء أوكرانيا الأسلحة والتدريب.
وأفاد بأن الخسائر الأوكرانية أكبر بكثير قائلاً: "عدد القتلى لدي منخفض بنسبة ثلاثة أضعاف، وعدد الجرحى بضعفين".
وأشار بريغوجين إلى أن قوات الكرملين قتلت مدنيين خلال الحرب، وهو أمر نفته موسكو مرارا وتكرارا. واعتبر أن الدعم الغربي المستمر لكييف في الأسابيع المقبلة قد يدفع القوات الروسية إلى الخروج من جنوب وشرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم.
وقال "هناك سيناريو متشائم: يتم إعطاء الأوكرانيين صواريخ وهم يعدون القوات، وبالطبع سيواصلون هجومهم وسيحاولون القيام بهجوم مضاد.. نحن بحاجة للاستعداد لحرب صعبة ".
