يأتي ذلك تزامنا مع اتساع رقعة رافضي الامتثال لاستدعاءات الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي في قوات الاحتياط والنظامي احتجاجا على إضعاف السلطة القضائية
وصل الاحتجاج على إضعاف القضاء أو "الانقلاب على شكل الدولة العبرية وهويتها" كما يسميه بعض رموز المعارضة إلى أكثر الأماكن حساسية في إسرائيل، بحسب القناة 13 العبرية، التي أكدت أن بعض كبار العلماء النوويين الإسرائيليين، وهم أعضاء في لجنة الطاقة الذرية يفكرون في الاستقالة ويهددون بالانسحاب وترك مهامهم احتجاجا على التشريع الأخير وسن قانون أساس غرضه إضعاف السلطة القضائية المتثمل بالمحكمة العليا.
ويدور الحديث عن أشخاص يحملون على أكتافهم البرنامج والقدرات النووية لدولة إسرائيل، وهم عشرات من العلماء والخبراء النوويين المسؤولين عن تطوير القدرات النووية.
وفتحت التعديلات القضائية التي صادق عليها الكنيست يوم الاثنين الكثير من التساؤلات حول شكل وهوية الدولة العبرية، والغرض الأساس من خطة حكومة نتنياهواليمينية المتطرفة، فحتى يومنا هذا لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة للعلماء الذين يعملون في مفاعل ديمونا النووي في جنوب إسرائيل، فهم يعملون في أكثر الأماكن حساسية وهم غير مرغوبين خلالا سفرهم إلى دول أخرى بسبب طبيعة عملهم ويتجولون تحت حراسة مشددة خوفا على حيانهم من محاولات إيران استهدافهم بحس القناة 13.
وحتى اللحظة لا يوجد اجماع كلي بين العلماء والخبراء النوويين الإسرائيليين، فكل واحد منهم يقرر بنفسه خطواته المقبلة ردا على التصدع الذي شق المجتمع الإسرائيلي في أسوأ مشهد في تاريخه. النقاش ما يزال جاريا بين العلماء أنفسهم وأسلافهم في المنصب، وكذلك مع قادة المجتمع العلمي العسكري في إسرائيل.
وتتصاعد الأصوات الرافضة بقوة في الشارع الإسرائيلي احتجاجا على تمرير قانون "حجة المعقولية" واتسعت رقعتها في داخل المؤسسة العسكرية والأمنية في الجيش وجهازي المخابرات "موساد وشاباك" وامتدت إلى الاسواق الاقتصادية والمالية وتأثيراتها على تل أبيب.